شمس نيوز/ وكالات
شهدت الأسابيع الأخيرة، تطورات كبيرة، في مشوار العملاقين الإسبانيين، ريال مدريد وبرشلونة، على مستوى المنافسة على لقب الدوري الإسباني، بالإضافة إلى الأحداث المثيرة في دوري أبطال أوروبا.
ويتصدر ريال مدريد الليغا، برصيد 52 نقطة، ويمتلك مباراتين مؤجلتين، بينما يأتي غريمه الأزلي برشلونة، في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة، إلا أن الفارق مرشح لأن يتسع إلى 7 نقاط كاملة في حالة فوز الفريق الملكي بالمباراتين المؤجلتين أمام فالنسيا وسيلتا فيغو.
ورصدت صحيفة "ماركا" الإسبانية، 7 اختلافات أساسية بين الفريقين الملكي والكاتالوني، في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن الأجواء في ملعب "سانتياغو برنابيو" تعد أكثر إشراقًا، من نظيرتها في ملعب "كامب نو".
دور البدلاء
في الوقت الذي يكافح فيه إنريكي، فإن نظيره زيدان يحلق، فالمدرب الفرنسي نجح في سياسة المداورة بين اللاعبين، التي حققت نجاحًا كبيرًا، بفضل استخدام معظم لاعبيه، وتألق البدلاء أمثال الكرواتي ماتيو كوفاسيتش وإيسكو.
بينما لا يزال إنريكي عاجزًا عن الوصول للتشكيلة المُرضية للفريق الكاتالوني، في ظل فقر الأداء الفني لدى لاعبين مثل أندريه غوميز وسيرجي روبيرتو.
اختلاف زيدان عن إنريكي في معاملة الإعلام
لم يكن لويس إنريكي، لطيفًا أبدًا مع الإعلام، فقد شهدت علاقته بالصحفيين في الفترة الأخيرة توترًا كبيرًا، واقتربت من حافة الهاوية، بينما يتعامل زيدان مع الصحفيين بشكل ودود للغاية، ويرد على تساؤلاتهم بهدوء وثقة، حتى حينما يختلف معهم، فهو لا يفقد شخصيته الجذابة ويتصرف دائمة بطبيعته.
تداعيات دوري أبطال أوروبا
ليس هناك شك، في أن ريال مدريد حظي بقرعة أسهل للغاية، في دوري الأبطال، رغم أنه أنهى دور المجموعات في المركز الثاني، ولكن فوزه المريح على نابولي 3-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي، دعم الفريق بشكل كبير في مواصلة الانتصارات بالليغا، وتخطى إسبانيول بسهولة.
في المقابل، فإن سقوط برشلونة المهين أمام باريس سان جيرمان، في نفس الدور، أثر بشكل سلبي على معنويات الفريق، وقدم رفقاء ميسي مباراة باهتة للغاية أمام ليغانيس، رغم الفوز 2-1.
الاعتماد على كريستيانو رونالدو وميسي
كلما زادت معاناة برشلونة، فإنه يحتاج دائمًا إلى نجمه الأرجنتيني، ولا ينجو من المواقف الصعبة إلا عن طريق تعويذة ميسي، بينما نجح زيدان في صناعة فريق جماعي، قادر على حصد النقاط في غياب نجمه الأول رونالدو.
قوة خط الوسط
تمثل قوة خط الوسط، نقطة القوة الأساسية لفريق زين الدين زيدان، فحينما يكتمل مثلث الوسط: كاسيميرو، وكروس، ومودريتش، فإنه يمنح الفريق التوازن المطلوب، بجانب النجاح في صناعة عناصر بديلة مؤثرة، مثل كوفاسيتش وإيسكو.
على الجانب الآخر، يعاني النادي الكاتالوني، في ظل انتظار عودة نجم الوسط إنييستا إلى لياقته البدنية، وانخفاض مستوى بوسكيتس وراكيتيتش، وافتقار أندريه غوميز ودينيس سواريز للانسجام مع الفريق.
مفاجأة تير شتيغن
رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي الكاتالوني، في الوقت الحالي، إلا أنه يجب أن يسعد بمستوى حارس مرماه الألماني أندريه تير شتيغن، الذي قدم أداءً مميزًا، في المباريات الأخيرة، حتى في مباراة باريس سان جيرمان.
بينما لم يفعل الكوستاريكي كيلور نافاس، نفس الشيء مع ناديه الملكي، ما أثار الشائعات حول نية ناديه لاستقدام صفقة من العيار الثقيل في مركز حراسة المرمى، الصيف المقبل.
BBC و MSN
لم يستطع زيدان أن يعتمد على مثلث BBC المكون من بنزيمة وبيل وكريستيانو رونالدو، لمدة وصلت إلى أكثر من 3 أشهر بسبب إصابة بيل، ما ساهم في تعدد الخيارات الهجومية للفريق، بالاعتماد على لوكاس فاسكيز وموراتا وخاميس رودريغيز في الكثير من الأحيان.
بينما فشل إنريكي في إيجاد بديل مناسب لأي من أضلاع المثلث MSN "ميسي، نيمار، سواريز"، ويعاني الفريق إذا غاب أحدهم عن مستواه أو تعرض للإصابة.