غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر استئناف عمليات نقل الأسلحة الكيماوية السورية


دمشق / شمس نيوز

أكد الناطق باسم القوة البحرية المكلفة نقل الاسلحة الكيماوية السورية أن عمليات إجلاء هذه الأسلحة استؤنفت، موضحاً أنه ما زال من الممكن احترام البرنامج الزمني المحدد لإزالة هذه الترسانة.

وقال سايمون رودي مسؤول الشؤون العامة في رسالة الكترونية إن «العمليات استؤنفت بعد فترة توقف خلالها شحن مواد كيماوية من سورية». وأضاف أن «الوضع الأمني اعتبر جيداً بدرجة كافية» لاستئناف عمليات الشحن، مشيراً إلى أن 14 حاوية تم تحميلها منذ الرابع من نيسان (أبريل) على السفينة الدنماركية «آرك فوتورا» في مرفأ اللاذقية.

وتابع أن «هذا يعني أن العمليات مطابقة للبرنامج الزمني المحدد لكن الوضع الامني سيلعب دوراً مهماً في احترام المهل».

وكان ديبلوماسيون نقلوا في الثالث من نيسان (أبريل) عن سيغريد كاغ التي تنسق العملية المشتركة لتدمير السلاح الكيماوي في سورية إنه ما زال بإمكان سورية التقيد بالجدول الزمني لتدمير اسلحتها الكيماوية اذا ما استأنفت على الفور عمليات نقل هذه الاسلحة. وكانت سيغريد كاغ التي تنسق هذه العملية مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والامم المتحدة تعرض تقريراً أمام مجلس الأمن عبر نظام الدائرة المغلقة خلال مشاورات مغلقة.

وقالت، كما ذكر الديبلوماسيون، إنه «اذا ما استؤنفت العمليات على الفور، يمكن ان تنتهي في الوقت المحدد» أي في 30 حزيران (يونيو).

وأوضحت ان 72 حاوية جاهزة لنقلها الى مرفأ اللاذقية في شمال البلاد، ومنه الى خارج سورية، مشيرة الى انه بعد عملية النقل هذه، تكون 90 في المئة من الأسلحة الكيماوية قد سحبت من سورية. وقالت كاغ ان السلطات السورية ما زالت قادرة على التقيّد بالتزاماتها «لكن ذلك يزداد صعوبة».

وكان مساعد الناطق باسم الامم المتحدة فرحان حق ذكر ان 53.6 في المئة من الاسلحة أو المكوّنات السامة تم نقلها من سورية أو تدميرها على الاراضي السورية، ولكن لم تسجل «أي حركة (للمواد السامة) منذ 30 آذار (مارس)».

وفي اطار اتفاق روسي-اميركي أتاح تجنب توجيه ضربة عسكرية اميركية لسورية، تعهدت دمشق بالتخلص من ترسانتها من الاسلحة الكيماوية قبل 30 حزيران. لكن هذه العملية تأخرت ولم يتم احترام العديد من المهل المحددة.

وبعد نقل الاسلحة الكيماوية من مرفأ اللاذقية، يتم تحميلها على سفينة اميركية من اجل تدميرها.

في غضون ذلك، أوردت وكالة «رويترز» تقريراً عن استعداد الخبراء لبدء تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في عرض البحر المتوسط بحلول أوائل أيار (مايو). وكان الخبراء يتحدثون من على سفينة شحن جرى تحويلها إلى مدمرة للأسلحة السورية في عملية تكلفت ملايين الدولارات.

والآن أصبح كل ما يأمل فيه الخبراء هو استمرار تحسن الطقس وأن تسلم دمشق مخزونها في الموعد.

وقال مسؤولون إنه جرى تزويد سفينة الحاويات السابقة «كيب راي» الراسية الآن أمام شاطئ بجنوب اسبانيا بمعدات قيمتها عشرة ملايين دولار على الأقل بما يسمح لها باستيعاب حوالى 560 طناً من المواد الكيماوية الأكثر خطورة في سورية والإبحار بها إلى عرض البحر.

وسيقوم الطاقم المتخصص على متن السفينة كيب راي بتحويل قدر كبير من هذه المواد إلى محلول من المواد الكيماوية أقل سمية ومعد للتخلص منه على الأرض.

ويقول مسؤولون على متن السفينة الرمادية العملاقة المكونة من خمسة طوابق إن العملية بسيطة إلى حد ما. فالمياه الساخنة هي العامل الرئيسي لإبطال مفعول المواد السامة. لكن الأمور قد تصبح أكثر صعوبة إذا ارتفعت أمواج البحر.

وقال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مايكل لوهان «كل شيء يتوقف على مدى استقرار السفينة وقد اختبروا ذلك بالفعل». وأضاف: «أجروا بعض التجارب على كيب راي قبل أن تستعد للإبحار وهم واثقون من قدرتهم على مواصلة العملية في بحر هادئ نسبياً».

وقال الأميرال بوب بيرك مدير العمليات البحرية الأميركية في أوروبا وآسيا إنه إذا كان البحر هادئاً فإن السفينة كيب راي التي ترافقها قوة أمنية من عشر دول ستتوجه إلى مكان ما في المياه الدولية وتستغرق حوالى 60 يوماً من العمل المتواصل لإبطال مفعول المواد الكيماوية.

وأصر المسؤولان على أن العملية لا تنطوي على أي مخاطر بالنسبة الى مياه البحر المتوسط.