قائمة الموقع

خبر قوات "ردع دولية" بغزة.. خطة نتنياهو للتخلص من "عبء" القطاع

2017-02-27T10:00:53+02:00

شمس نيوز/منى حجازي

طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأسترالية، في إطار حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، إمكانية دراسة فكرة إدخال قوات دولية إلى قطاع غزة.

رغم أنه يرى التجربة الإسرائيلية حيال مسؤولية أمنية لقوات أجنبية ليست جيدة، في إشارة إلى نشر قوات كهذه في جنوب لبنان بعد انسحاب إسرائيل منه، في العام 2000، كذلك أن هذه المرة الأولى التي يطرح فيها نتنياهو إمكانية كهذه بصورة علنية.

سلخ القطاع

المحلل والكاتب السياسي، خليل شاهين، قال" إن فكرة نتنياهو تأتي للقضاء على أيّة فرصة لقيام دولة فلسطينية على أراضي عام الـ67"، والاستمرار في فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وإلقاء ما يعتبره عبئًا بإدارة قطاع غزة، من خلال وضع قوات دولية عليها وكذلك على مصر.

وأكد شاهين، لـ "شمس نيوز"، على أن الفكرة تمهد إلى "سلخ قطاع غزة عن الجسم الفلسطيني"، مضيفاً: " نتنياهو يقدم حلول، إما بإبقاء غزة على وضعها الحالي وسيطرتهم عليها عمليًا بالحصار والسيطرة عن بعد، أو وجود قوات دولية تتحمل عبء مواجهة المقاومة وإدارة قطاع غزة".

غير جاد

فيما رأى المحلل السياسي والأكاديمي، أحمد رفيق عوض، أن اقتراح نشر قوات دولية على حدود قطاع غزة، "غير جاد" على الاطلاق فهو يعي(نتنياهو) ويعلم ذلك، مفسرًا الطرح بمحاولة نتنياهو لملء الفراغ في الساحة الفلسطينية وإشغال الفلسطينيين بالكثير من الاقتراحات".

وأضاف، في حديثٍ لـ "شمس نيوز": أن الطرح ما هو إلا لخلق مشكلات واشتباكات دائمة بين القوات الدولية والقطاع، والتفرد بالضفة الغربية من أجل تكثيف وزيادة الاستيطان وإجهاض حل الدولتين، مردفًا: "إذا كان نتنياهو يقترح نشر قوات دولية على قطاع غزة، فعلينا كفلسطينيين المطالبة بقوات ردع دولية في الضفة الغربية، فهل يقبل نتنياهو ذلك؟".

 

لا غطاء قانوني

قانونيا، قال أستاذ القانون الدولي، حنا عيسى: إنه لا يوجد أي غطاء قانوني على الإطلاق لتلك الفكرة أو الخطة، مشيرًا إلى أن قرارات مجلس الأمن 242و338 تنصان على انسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود عام 1967، وأن العالم متفق مع قرارات مجلس الأمن المتتالية.

وأوضح عيسى، أن الحرب الناشئة لا تؤدي إلى نقل السيادة على الإقليم المحتل، فهناك قواعد للقانون وحقوق الانسان، بالإضافة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وغيرها، التي تنص حرفيًا على أن الاحتلال الناشئ عن الحرب، لا يؤدي إلى نقل السيادة على الإقليم المحتل، وبالتالي على إسرائيل أن تنسحب.

وأشار إلى، أن "سياسة الاسرائيليين الرافضة لإقامة دولتين اسرائيلية وعربية بجانب بعضهما واضحة، وأن الخيار الأمريكي الاسرائيلي يكمن في فرض السيادة الادارية على الاراضي الفلسطينية للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية دون السيادة الوطنية ".

ونوه عيسى إلى، أنه لا مانع لدى الاسرائيليين بإقامة "دويلة: مستقلة في قطاع غزة، فهم ليس لديهم أيّة استهداف مباشر بما يتعلق بالتاريخ في قطاع غزة.

وأكد أن، إسرائيل تحاول استغلال الانقسام الفلسطيني، فهم تارة يقولون دولة فلسطينية منزوعة السلاح مع السيطرة على الحدود الشرقية للأردن والاغوار، وتارةً أخرى يقولون لا نريد دولة فلسطينية

فرقعات صوتية

من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة، مقترح رئيس حكومة الاحتلال، إدخال قوات دولية إلى قطاع غزة، محاولة من نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد القيادي في الحركة، صلاح البردويل على أن "هذه فرقعات صوتية لا قيمة لها، ودرب من دروب الخيال".

وأضاف في حديث صحفي: "نتنياهو يحاول أن يقفز ويتجاهل عمدًا أن قضيتنا هي قضية احتلال وتحرير أرض ومن ثم هذه الأرض المحتلة ليست ملكًا له لكي يتصرف بها ويصدر قرارات وان يأتي بقوات دولية وغير دولية إليها".

 

اخبار ذات صلة