قائمة الموقع

خبر من الإعجاز القرآني في لفظ "بني آدم" ولفظ "إنسان"

2014-09-11T09:19:52+03:00

هل أنت إنسان أم آدمي؟

هناك فرق كبير بين "كلمة "إنسان" وكلمة "بني آدم" من حيث المعنى والدلالات والتركيب والتكوين.

فكلمة إنسان إذا ذكرت في القرآن ذكر معها الضعف والهوان والذل والنسيان والذم والكفر والبخل والعجز..

كقول الله تعالى: "خلق الإنسان من عجل".

"هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا".

"وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا".

"أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطقة فإذا هو خصيم مبين".

"وكان الإنسان كفورا".

"وكان الإنسان قتورا".

"وكان الإنسان أكثر شيء جدلا".

"إن الإنسان لكفور"

"وكان الشيطان للإنسان خذولا"

"وبدأ خلق الإنسان من طين"

"وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه.."

"إن الإنسان لكفور مبين".

"ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه"

"إن الإنسان خلق هلوعا"

"بل يريد الإنسان ليفجر أمامه"

"قتل الإنسان ما أكفره".

أما إذا ذكر ابن آدم فيذكر معه العلو والرفعة والمقام الطيب عند الله والتشريف والتكليف..

كقوله تعالى: "واتل عليهم نبأ ابني آدم إذ قربا قربانا".

وكقوله تعالى: يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد..".

وقوله: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير".

"ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا".

"يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة".

"يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"

ولأن الإنسان من النسيان وغياب العقل جزئيا في كثير من الأحيان لتقلب الأحوال، ذكرت هذه الكلمة في القرآن الكريم 56 مرة، بينما كلمة بني آدم ذكرت فقط 8 مرات أي كلمة إنسان ذكرت 7 أضعاف كلمة بني آدم، وهي مدة الأشهر السبعة لأقل حمل قد تحمله المرأة لتلد إنسانا ضعيفا لا يقوى في طفولته على شيء ولم يصل بعد لدرجة التكليف والقوة التي يخاطب بها الآدمي.

كما أن المؤمن في الجنة يخاطب بآدميته، فقد ذكرت الجنة مع بني آدم في قوله تعالى "يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة"، وذكر النعيم مع ذكر بني آدم "يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".

بينما ذكرت النار والشقاء والعذاب مع ذكر الإنسان، كقوله تعالى: وجيئ يومئد بجهنم، يؤمئد يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى".. "إن الإنسان لفي خسر".. "لقد خلقنا الإنسان في كبد".. "بل يريد الإنسان ليفجر أمامه"..

ورغم ذلك، فإن الإنسان ظل مكرما عند الله، فلم يذكر لفظ إنسان في سورة البقرة ولا مرة رغم أنها أطول السور، ولم يذكر في سورة البقرة لفظ بني آدم ولا مرة أيضا، بل ذكر مرة في سورة المائدة وخمس مرات في سورة الأعراف ومرة في سورة الإسراء ومرة أخيرة في سورة يس، بينما ذكر لفظ "الإنسان" في سورة القيامة وحدها "6 مرات" وهي الأكثر ذكرا للفظ الإنسان، لأن القيامة تقوم على الإنسان، وليس أي إنسان، وإنما الإنسان الفاجر الكافر أرذل الناس، وسورة "الإنسان" هي السورة التالية في ترتيب المصحف لسورة القيامة.

وللأسف بعض الناس عندما يريد أن يذم أو يتشم آخر ينعته بلفظ بني آدم، كأن يقول "انت بني آدم لا تفقه.. أنت بني آدم غبي... إلخ" وهذا من الخطأ، فعندما تريد أن تسب كافرا أو تدعو على ظالم فاستخدم لفظة إنسان.

هذا غيض من فيض الإعجاز القرآني

فهل أنت إنسان أم آدمي؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخبار ذات صلة