قائمة الموقع

خبر (بالصور) الـــورد.. سـفيـر الـفرح إلـى قـلوب الـغـزييـّن

2017-02-28T09:38:24+02:00

شمس نيوز/ توفيق المصري

تصوير/ حسن الجدي

"أذكر أول بوكيه ورد قمت بشرائه، في يوم خطوبتي عندما تقدمت لزوجتي، ومن يومها وهو يضيف شيئا جديدا.. كان فاتحة لزواجي وقدوم ابنتي"، بكلمات محملة برائحة الورود التي حملها إلى خطيبته، يستذكر علاء الدواهيد (28 عاماً) باقة الورد الأولى في حياته الزوجية.

ويضيف مبتسما، "الورد عبارة عن طبيعة تبعث روح المحبة والتفاؤل بين الجميع، وأُفضل الورود في الهدايا عن أي شيء مادي اخر، فالورود تعبر عن مدى قوة الإحساس داخل الإنسان".

ويعكف الشاب علاء باستمرار على إهداء الورد لزوجته وطفلته زينة التي لا تتجاوز العام والنصف، ويقول إن اختياره للورد في الهدايا يعبر عن إحساسه الداخلي، ولا علاقة له بالوضع المادي أو الظروف الصعبة.



سفير الروح

أما الثلاثيني أشرف صقر، فالورد سفيره إلى روح والدته الراحلة منذ نحو 13 عاما، ومنذ ذاك الحين يحرص أشرف على زيارة قبرها مصطحبا ورود صفراء.

يعمد الشاب أشرف على تخصيص ألوان الورود، للمناسبات، ويخصص لمناسبات الأحزان والوفاه اللون الأصفر، وفي حال فقدان الأمل فيخصص الورد الأبيض الجوري كما يقول.

ويتابع "في المناسبات والإهداءات العامة تتاح كل الألوان الزاهية ولكن ممنوع الاقتراب من الأصفر، ومن الورود المحببة عندي زهور التوليب".

ويضيف "في غزة الورد متوفر بشكل غير مسبوق مقارنة في أوروبا والدول المجاورة، وكذلك الأسعار مناسبة".

الورد حاضرًا

ويوضح أنه يشتري باقة ورد تحتوي على 7 وردات ب10 شيكل، على رغم من ارتفاع ثمن الورد الجوري من "4-5 شيكل" للوردة، إلا أنه يحملها دائما ليضعها على قبر والدته، ويهديها إلى زوجته، ويحمل الورد لكل مريض أو تهنئة.

أما الشاب محمد الجاجة (26عاما) فيقول، "الورد هو أصدق أدوات العالم تعبيرا عن الحب، ولا أعترف بأي هدية أخرى مهما بلغت قيمتها، وردة صغيرة من شأنها أن تعبر لي عن كمية من الحب فوق حد الوصف".

ويضيف: "عن نفسي لا أفوت مناسبة ولا ذكرى إلا وكان الورد فيها حاضرا إلى جانب هدايا أخرى بحسب المناسبة".

ويرى الشاب محمد أن شراء الورود للمناسبات، لا ترتهن بصعوبة الأوضاع الاقتصادية الصعبة؛ معتبرا أنها ليست مكلفة، وبإمكان أي شخص أن يقطف وردة من أي مكان عام أو من حديقة ويهديها.

ويروي محمد واحدة من الذكريات الوردية العالقة في ذاكرته، ويقول" في ذكرى يوم ميلادي الأول بعد الزواج، حين أحضرت لي زوجتي هدية..كنت أعتقد أن الهدية باهظة الثمن ولم أكن أتوقع أي نوع من الهدايا فوجدتها قد أحضرت لي وردة وأرفقت معها بطاقة بها مجموعة من الكلمات فكانت بمثابة هدية لا تقدر بثمن".




ثقافة جديدة

يقول رامي المخللاتي وهو صاحب محال لبيع الزهور، "أصبح هناك نمو ثقافي وعقلاني لدى فئات المجتمع، من ناحية الاقبال على شراء الورد في المناسبات الاجتماعية، وأصبحت الناس تقدر أن الوردة التي تهدى للمريض هي ليس مجرد هدية عادية ك المواد الغذائية، بل هدية قادرة على إدخال الفرحة لقلب المريض وقادرة برائحتها أن تبقى في ذهنه".

وعلى مدار سنوات عمل الشاب المخللاتي، فإنه يلاحظ أنه منذ 3 سنوات، أن أسواق الورود في غزة تشهد إقبالاً غير مسبوقاً من قبل الزبائن.

يحدثنا رامي عن أسعار الورود، والتي يقول فيها أن أي شخص يستطيع على شرائها، لأن أسعارها في متناول الجميع.

ويضيف: "ضمة الورد التي تحمل باليد يصل سعرها ل20 شيكل وقد تكون أقل، بسحب المستوى الاقتصادي للشخض الاقتصادي نقوم بتجهيزها".

ويتابع: "أسعار الورود، يوجد منها ما سعره شيكل للوردة كاللونضة، وأقل من ذلك ب 8 أغورات للوردة الواحدة كالقرنفل، وأغلاها الوردة الجورية ذات الرائحة الفواحة ويصل سعرها لـ 7 شواكل".








 

اخبار ذات صلة