قائمة الموقع

خبر خبير فلسطيني لـ"شمس نيوز" : الاستيطان إستراتيجية إسرائيلية لمنع وجود دولة فلسطينية بالضفة

2014-09-13T07:53:05+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

أكد الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان خليل التفجكي، أن معدل الاستيطان الإسرائيلي في الضفة المحتلة تصاعد بنسبة تزيد عن 60% خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن نسبة الاستيطان في الضفة الغربية، تضاعفت عام 2013 عن كل السنوات السابقة بنسبة 300%.

وقال التفكجي لـ"شمس نيوز": في عام 2014 الحالي تزايدت مشاريع الاستيطان بنسبة 60%، وهذا يعني أنه في كل عام يتضاعف عن العام الذي يسبقه، ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة وليست عشوائية".

واعتبر أن مدينة القدس المحتلة أكثر المدن تضرراً من بين المدن الفلسطينية في الضفة، جراء سياسية التهويد المستمرة التي يقوم بها الاحتلال مسابقاً الزمن للوصول إلى هدفه النهائي الكبير، المتمثل في السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية.

وأضاف: تصاعد الاستيطان في الضفة المحتلة ناجم عن مجموعة قرارات، القرار الأول هو أن ورقة الضمانات الأمريكية تؤخذ بعين الاعتبار في المرحلة النهائية، والجانب الآخر في قضية رسم حدود "، لافتاً إلى أن القضية الثالثة هي أن الجانب الإسرائيلي ينفذ إستراتيجية تهدف لإجهاض قيام دولة فلسطينية بالضفة الغربية".

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال لا تريد وجود دولة فلسطينية بالضفة الغربية، وهذا ضمن الاستراتيجيات التي تتبعها، مبيّناً أن الضفة الغربية عبارة عن تجمعات فلسطينية مرتبطة بأنفاق ما بين القرى والمدن محاطة بـ"إسرائيل"، مردفاً بالقول: أما كدولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي فهي موجودة في مكان آخر وليس في الضفة الغربية".

وفي السياق ذاته، رأى الخبير في شؤون الاستيطان أن ثمة سيناريوهات يستخدمها الاحتلال للوصول إلى أهدافه، أولها رسم حدود برؤية إسرائيلية واضحة دون الالتفات إلى قضية الالتزامات، والسيناريو الثاني إنهاء الخط الأخضر بشكل كامل، منوهاً إلى أن السيناريو الثالث والأهم وهو أن تكون الممرات باتجاه الأردن تحت السيطرة الإسرائيلية.

وقال التفكجي: نلاحظ أن الكتل الاستيطانية الموجودة في منطقة غور الأردن أو بالقرب من الخط الأخضر تتوسع بشكل مستمر"، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي أخذ بعين الاعتبار نقطتين رئيسيتين، المبادرة العربية في 2001 ببيروت، وأيضاً موافقة السلطة الفلسطينية على فكرة تبادل الأراضي.

وأكد أن الشيء الأخطر ما يتم في منطقة وسط الضفة الغربية بحيث تتوسع هذه الكتل الاستيطانية، و"إسرائيل" أصبحت تطرح سيناريوا آخر مختلفا، بأن هذه المناطق إذا بقيت تحت سيطرة السلطة الفلسطينية أن تكون ذات حكم ذاتي بمراقبة إسرائيلية.

وشدد التفكجي على أن  التوسع الاستيطاني أخذ منحنى آخر مختلفا تماما عما كان بالسابق، منوهاً إلى أن هذه الكتل بدأت تتوسع باستمرار، "مرة بحجة المحافظة على المياه ومرة للحفاظ على منطقة الساحل".

وحول نجاح خطة الرئيس محمود عباس القائمة على جلاء الاحتلال من أراضي 1967، والحد من السرطان الاستيطاني وتغوله في الأراضي الفلسطينية، استبعد التفكجي نجاح هذه الخطة، معللاً ذلك بأن هذه الخطة سياسية ورفضت أمريكيا.

وأضاف: الأمر الآخر هو أن الجانب الإسرائيلي يعمل ضمن برنامج ولا يعمل بخطة، مما يعني أن هناك إستراتيجية إسرائيلية "أن الدولة الفلسطينية ليست في الضفة الغربية"، معتبراً أن "إسرائيل" هي من ترسم وهي من تنفذ، وما عدا ذلك الجانب الفلسطيني يلحق الجانب الإسرائيلي.

وأشار الخبير في شؤون الاستيطان إلى أن السلطة الفلسطينية والرئيس عباس ذهبوا للأمم المتحدة وانضموا لـ 600 منظمة دولية، وهذا "لا يقدم ولا يؤخر ضمن سياق المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، الذي يرسم ما يشاء"، على حد قول التفكجي.

اخبار ذات صلة