شمس نيوز/ خاص
في حين كانت فلسطين تحاول استيعاب النهاية التي جاءت صادمةً، رغم أنها لم تكن مناقضة لسيرة الشهيد، أخذ الشعب بكافة أطيافه وطبقاته ينعي الشهيد المطارد باسل الأعرج (31 عاما).
حيث اغتالته قوات خاصة من جيش الاحتلال بمشاركة وحدات "اليمام"، وحرس الحدود، والشاباك الإسرائيلي، في قلب محافظة رام الله والبيرة، فجر الإثنين 6 آذار/مارس، وتخللها اشتباكٌ مسلحٌ خاضه الشهيد حتى آخر طلقة.
اختطفت قوات الاحتلال جثمان الشهيد، وأغلقت المنزل الذي يقع بالقرب من مسجد البيرة الكبير.
والشهيد باسل ناشطٌ من قرية الولجة في بيت لحم، درس الصيدلة في جامعةٍ مصرية، ثم عاد إلى فلسطين ليقود حراكًا شبابيًا ضد الاستيطان، والانقسام الداخلي، والمفاوضات مع الاحتلال، وعمل باحثًا في التاريخ الفلسطيني الشفوي، وهو مهتمٌ بالتاريخ والفلسفة، وله مبادراتٌ وطنيةٌ وفكريةٌ.
اعتقلته الأجهزة الأمنية عام 2016، إضافةً لخمسة شبانٍ آخرين، بعد أيامٍ من اختفائهم، بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية كبيرة.
"هذه أمك الصابرة استقبلت خبرك وهي رافعة الراس، وهذا أبوك الصبور المحتسب لله يردد بالرضا عليك".
"دعني لا أنعاك أخي فاليوم عشت وغداً عشت وستبقى حياً أبد الدهر، لن أبكيك ومثلك يبكى وان لم أبكيك فمن أبكي، عشت شريفاً ومت بطلاً، هكذا اخترت وقد أعطاك الله ما تمنيت، اخترت ميتة تقابل ربك وقد أقمت حجتك اخترت أن تكون مقاوماً وأن تموت شهيداً مقبلاً غير مدبر مشتبكاً لا خانعاً لم تسلم لهم ومثلك لا يعرف التسليم".
هكذا تحدث الشاب سعيد الأعرج، معلقًا على نبأ اغتيال شقيقه الناشط باسل الأعرج، في قلب محافظة رام الله والبيرة.
كما وتوالت رسائل النشطاء والمغردين على العالمين الأزرقين "فيسبوك وتويتر"، التي ترثي سيرة ومسيرة الشهيد، محملة بمعاني الحزن والاعتزاز.
رصدت من"شمس نيوز" بعض المنشورات عبر الـ "فيسبوك" التي قيلت في حق الشهيد: