قائمة الموقع

خبر هنية: سلاح المقاومة غير قابل للمقايضة

2014-09-13T10:52:08+03:00

شمس نيوز/غزة

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم السبت، أهمية متابعة ملف إعادة إعمار قطاع غزة رافضاً أن يكون "مادة للابتزاز السياسي" مقابل نزع سلاح المقاومة.

وشدد هنية، في كلمة له خلال تكريم الصحافيين، على أنه لا يمكن مقايضة سلاح المقاومة بالإعمار أو بغيره وأن "سلاح المقاومة سيبقى شرعيا" حتى تحرير الأرض، مؤكدا على أن الإعمار واجب شرعي وأنه يجب البدء به فورا والعمل على معالجة آثار العدوان.

وأضاف "سلاح المقاومة وإستراتيجيتها ومكوناتها خط احمر لا يجوز ولا يجب لأحد أن يمسه أو يتجاوزه"، داعيا وسائل الإعلام لتضميد جراح الفلسطينيين من خلال التركيز على ملفات الإعمار وضرورة إغاثة المواطنين وعلى القضايا الإنسانية وإبادة الاحتلال لأسر فلسطينية بأكملها.

ودعا هنية الإعلاميين للعب دور مهم في تشكيل الوعي الفلسطيني الداخلي بما يرتبط بالوحدة وتعزيز ثقافة المصالحة وترسيخها كما جرى في مرحلة العدوان، مؤكدا أهمية الوحدة التي انعكست خلال العدوان وخلال مفاوضات القاهرة وأن يساعد الإعلاميين القيادة السياسية للشعب الفلسطيني بأن لا تعود للمربع الأول.

ولفت هنية لوجود قرار لدى حماس بتجنب الانزلاق للمناكفات الإعلامية والسياسية، مطالبا بضرورة استكمال ملفات المصالحة متمثلة في عقد اجتماع المجلس التشريعي والإطار القيادي المؤقت والتحضير لانتخابات عامة.

واشار الى ما "تتعرض له حكومة الوفاق الوطني للكثير من الأثقال والهموم وضرورة مساعدتها في تجاوز تلك الهموم".

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية واستغلال معركة غزة لدحر الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وحق العودة، مشددا على رفض حركته لأي مفاوضات مباشرة مع الاحتلال والالتزام بالحراك السياسي الذي عرضه الرئيس محمود عباس خلال اجتماعه مع مشعل في الدوحة بما يتفق مع وثيقة الوفاق الوطني التي أعدها الأسرى واتفقت عليها كافة الفصائل.

ودعا هنية لضرورة بناء استراتيجية وطنية من وحي معركة غزة وانتصارها، حسب قوله، مشيرا للرفض الاميركي والفيتو في التعامل مع الحراك السياسي للرئيس محمود عباس.

وشدد على ضرورة التركيز على تقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب، داعيا الرئيس عباس للاستجابة للمطلب الشعبي والفصائلي بالتوقيع على اتفاق روما.

وأشار لعلاقة الفصائل بالمحيط العربي، مؤكدا على دور الإعلام في رسم هذه العلاقة في إطارها الصحيح من خلال التأكيد على أن المقاومة لا تقاتل سوى الاحتلال وسلاحها موجه نحوه فقط وليس ضد أي أحد آخر. داعيا لضرورة بناء علاقات إستراتيجية مع المحيط العربي وخاصةً مصر التي دعاها لضرورة متابعة خروقات الاحتلال للتهدئة بصفتها الراعي للاتفاق الذي جرى.

وأشاد هنية بالعمل الإعلامي والصحافيين الفلسطينيين والعرب وغيرهم خلال الحرب، مستذكرا شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي. واعتبر أن الاعلام كان له دور كبير في تحقيق النصر للمقاومة من خلال مواكبته للأحداث ولإبداع المقاومة في الميدان.

وقال أن الاحتلال لم يفرق بين المقاوم الذي يحمل بندقيته وبين المقاوم الذي يحمل الكاميرا وأن الكل كان في دائرة الاستهداف، مؤكدا على أنه ستتم إعادة بناء ما دمره الاحتلال من مؤسسات إعلامية.

وأشار لتأثيرات الإعلام الفلسطيني على الجبهة الداخلية فلسطينيا وإسرائيليا والمهنية الكبيرة التي تحلى بها الصحافيون في فضح جرائم الاحتلال وتبيان الظلم الكبير على الفلسطينيين وكذلك في مواكبتها لأعمال المقاومة والشعور بالدور الوطني رغم الظروف الصعبة خلال العدوان وتأثر الفلسطينيين والمقاومة والعرب والأجانب بتلك الأحداث التي كان يواكبها الصحافيون.

اخبار ذات صلة