شمس نيوز / عبدالله عبيد
اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، اليوم الخميس حركة حماس بأنها تريد فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بشكل علني.
جاءت تصريحات مجدلاني بعد حديث عضو المكتب السياسي لحماس، صلاح البردويل، والتي كشف من خلالها عن توجه المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة لإيجاد صيغة إدارية تتلاءم مع الواقع في القطاع، بصفته المرجعية القانونية لعمل وكلاء الوزراء في القطاع؛ من أجل تخفيف الضغوطات التي يواجهونها، وبما يشكل رافعة للعمل الإداري.
وقال مجدلاني في تصريحات خاصة لـ"شمس نيوز"، إن تصريحات البردويل تدلل على أن هناك نية لحركة حماس لإخراج مسرحي جديد، لتأكيد هيمنتها رسمياً على قطاع غزة"، لافتاً إلى أنها محاولة لإعادة حكومتها بشكل علني لغزة.
وأضاف " هذا سيكون نقطة البداية لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والانتقال من المرحلة السابقة إلى مرحلة الفصل". حسب قوله.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة إلى، أن حماس فعلياً هي من تدير قطاع غزة، "وذلك منذ اليوم الأول التي تشكلت فيه حكومة الوفاق الوطني"، مبيّناً أنها لن تتخلى عن غزة لا أمنياً ولا إدارياً ولا حتى خدماتياً.
وتابع " ما زالت حكومة الظل هي من تدير غزة ومازالت حماس هي من تتحكم في المعابر والاوضاع الداخلية والامنية بما في الوزارات"، منوهاً إلى أن وزراء حكومة الوفاق ليست لهم أي علاقة بالوزارات القائمة في غزة "انطلاقاً من أزمة الموظفين أولاً وانطلاقاً من أن حماس لم ترد أن تسلم قطاع غزة لها"، وفق تعبيره.
وذكر مجدلاني أن "السيد هنية عندما سلم الحكومة قال خرجنا من الحكومة ولن نخرج من الحكم، وهذا يدل على أن حماس هي من تدير قطاع غزة بشكل عملي وملموس، فهي تدير قطاع الكهرباء والمياه وكل القطاعات الأخرى على حاسبها".
وكان البردويل أكد في تصريحات صحافية، اليوم الخميس، أنّ الصيغة يجرى الإعداد لها لاعتمادها سريعًا، وأنه في أقل من شهر سيجرى اتخاذ إجراءات يلمسها المواطن على هذا الصعيد؛ لتحسين إدارة الواقع الحكومي في غزة.
وأوضح أن هذه الخطوة جاءت عقب نكوص حكومة الحمد الله عن القيام بدورها في قطاع غزة، "وعليه فإن التشريعي مصر على ايجاد صيغة قانونية تحمي وكلاء الوزارات قانونيًا، وتقدم لهم الدعم الفني الذي يفترض أن تقدمه الحكومة في رام الله، والتي ترفض القيام بدورها وتقطع التواصل معهم". مشيراً الى انه لم يجر تحديد أشخاص محددين لإدارة هذا الملف حتى اللحظة.