شمس نيوز/ خاص
تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد إحدى جلساتها الأسبوعية المقبلة، في إحدى المستوطنات في الضفة الغربية، احتفالًا بالذكرى السنوية الخمسين لاحتلال الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو صادق أخيرًا على برنامج احتفالات لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لاحتلال الضفة الغربية والقدس، تتضمن عقد اجتماع احتفالي لحكومته في إحدى المستوطنات يراد منها إيصال رسالة للعالم تقول إن "الحكومة تعبّر من خلال هذه الاحتفالات عن موقفها الأخلاقي والمصلحة الإسرائيلية بكل ما يتعلق بمناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والجولان"، كما قال للجنة الخارجية والأمن.
وأضاف نتنياهو أن الدولة الفلسطينية المنقوصة أو "مينوس" بحسب تعبيره التي قد يوافق على إقامتها بعد تلبية الشرط الإسرائيلي الأول بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، هو أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية كاملة أيضًا داخل هذه الدولة، وليس فقط في غور الأردن.
ويرى مراقبون أن "اسرائيل" تسعى من خلال هذه الخطوات لإرضاء المستوطنين واليمين المتطرف.
**إدارة ظهر
ويعتبر الكاتب المختص في الشأن الاسرائيلي أكرم عطاالله، أن الإعلان عن عقد جلسة الحكومة الاسرائيلية في الضفة هو قرار أقرب "للتبجح والزعرنة"، على حد وصفه.
وقال عطاالله في حديث خاص لـ "شمس نيوز"، إن حكومة الاحتلال تدير ظهرها للجميع، ولا تحترم المواثيق الدولية التي نصت على ملكية الشعب الفلسطيني لأرضه.
وأشار إلى، أن الحكومة اليمينية، تنساق للمستوطنين وتسعى لإرضائهم بكافة السبل، لذلك فإنه ليس بعيدًا عليها بعقد اجتماعها في الضفة.
** فشل المشروع الاسرائيلي
من جهة أخرى، يرى المختص في الشأن الاسرائيلي خالد العمايرة، أن نتنياهو يحاول إخفاء الأزمة الحقيقية التي تواجهه وحكومته، من خلال اجراءات تضيّق على الفلسطينيين، معتبراً ذلك مجرد "أعمال استفزازية".
وأوضح العمايرة في تصريح لـ "شمس نيوز"، أن مثل الاجراءات تدلل على فشل المشروع الاسرائيلي، الذي يسعى لضم الضفة الغربية وجعلها دولة يهودية خالصة تحت سيادته.
وقال العمايرة، إن "اسرائيل" تسعى إلى ضم الضفة دون غزة، لكنها غير قادرة على ذلك، مشيراً إلى أنها تحاول اتخاذ قرارات ضد الشعب الفلسطيني والتي من بينها عقد جلسة في الضفة الغربية المحتلة.
الجدير ذكره، أن الاحتلال اتخذ عدة قرارات تعسفية خلال الفترة الأخيرة الراهنة، منها شرعنة الاستيطان ومنع الأذان، وتسريع هدم المنازل في الداخل المحتل، وهو ما يعكس مدى الأزمة التي تعيشها حكومته.
ودعا العمايرة، السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية إلى التركيز على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ومواجهة كل قرارات الاحتلال.
ولا يستبعد المحللان، إقدام حكومة الاحتلال على عقد جلستها في الضفة، خاصة أنها تستغل الضعف السياسي الفلسطيني في الضفة، وسياسة التنسيق الأمني التي تتبعها السلطة.
وأكد المحللان، أن الطرف الفلسطيني لن يفعل شيئا ولن يكون قادرا على منع حكومة الاحتلال من عقد جلستها، لكنهما استبعدا أن يكون لها أي تأثيرات دراماتيكية.