غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر شاهد الفيديو..القناة الثانية الإسرائيلية :الحياة في قطاع غزة "تحت الصفر"

القدس المحتلة/ شمس نيوز

بثت القناة العبرية الثانية، أمس الجمعة، تقريرا مطولا عن حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالت أنها باتت شبه معدومة "تحت الصفر" في ظل صعوبة إيجاد السكان حالة من التأقلم مع استمرار إغلاق الأنفاق والمعابر، واستمرار انقطاع الكهرباء، ومعاناتهم مع البطالة التي وصلت إلى نحو 38.5%.

وظهر في التقرير الذي بثت غالبية لقاءاته مع فلسطينيين يعملون لنقل البضائع في معبر كرم أبو سالم، العديد من الصور واللقاءات من داخل غزة وذلك رغم حظر حكومة غزة على وسائل الإعلام بالتعامل أو التعاون مع الصحافة الإسرائيلية.

ويقول عبد الرحمن، وهو واحد من عشرات الفلسطينيين الذين يعملون في كرم أبو سالم، بأنه يعتبر نفسه محظوظا لأنه يكسب شهريا نحو 3 آلاف شيكل، مشيرا إلى أن لديه عشرة من الأبناء.

وأضاف "الحمد لله أتحصل على 120 شيكل في اليوم، أنا سعيد لذلك، وأشعر أنني أعيش بشكل جيد، لو لم أعمل هنا لكنت قد مت من زمن لأنه لن يكون لدي شيء لتناول الطعام".

وأشار مراسل القناة " إلى أن اقتصاد غزة لا زال ينهار في ظل هيمنة الجيش المصري على محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، لافتا لتقديرات إسرائيلية بأن المصريين قد دمروا نحو 90% من الأنفاق.

وذكر أن الحياة في غزة ازدهرت لسنوات بفعل عمليات التهريب عبر الأنفاق، مشيرا إلى أنه كان يتم تهريب الغذاء والوقود والأثاث والالكترونيات وحتى السيارات وكان كل شيء متوفرا ورخيصا وغمرت المنتجات غزة قبل هدم الأنفاق.

وأشار المراسل إلى عدم انتظام رواتب حكومة غزة والى اعتماد نحو مليون شخص بغزة على ما تقدمه الاونروا ومؤسسات دولية من مساعدات غذائية، لافتا إلى أزمة الكهرباء التي وصفها بأنها "محنة لا يمكن تصورها بقطع الكهرباء من 8 إلى 16 ساعة في اليوم".

ويقول أبو حسن، أحد العمال فيه "كل شيء ممكن تلاقي في المحال والسوبر ماركت، لكن ما بتلاقي فلوس لتشتري ما فيه شيء ناقص غير المال، والخبز بيجي للناس مساعدات وما بنقدر ناكله لأنه مش متوفر المال لشراء البضائع، غزة كلها بطالة كل واحد عامل بعيش تحت الصفر، ما فيه أي شغل، العامل اللي ممكن يلاقي شغل بيشتغل بـ 20 شيكل في اليوم".

ويقول آخر "في غزة هناك من 5 إلى 6 مولات تجارية كبيرة، بعضها بدأت بإغلاق أبوابها".

 فيما يقول أحد عمال جمع الحديد من داخل قطاع غزة "عندما كانت الأنفاق شغالة كنا نجمع الحديد ونحصل 100 شيكل في اليوم، ومع إغلاقها لا نحصل سوى 12 شيكل فقط".

وأظهر التقرير صورا من أغاني هزلية توضح مدى تأثر السكان ومعاناتهم بأزمة الكهرباء، كما أشار لأزمة القطاع الصحي ونقص الأدوية، ومحاولات حكومة غزة للاعتماد على الإنتاج الزراعي المحلي، لافتا إلى نقص مواد البناء بشكل كبير وتوقف حركة الإعمار.

وقال أحد الفلسطينيين من داخل المعبر "8 ساعات كل يوم الكهرباء، أحيانا بنروح من شغلنا بتكون جاية وأحيانا لا، وإذا فيه كهرباء بتنقطع الماء، وإذا ما فيه بنلاقيها جاية، والناس غالبيتها بحاجة للكهرباء حتى تستطيع أنها تخزن المياه في الخزانات خاصةً المنازل العالية".

وفي رده على سؤال مراسل القناة الثانية، حول استخدام المولدات الكهربائية، قال "من وين بدنا نجيب فلوس مشان نشتري مولد، واللي عنده ما معه يشتري بنزين وكاز لأنه سعر اللتر وصل 7.5 شيكل، وكان بوجود عمل الأنفاق يصل لـ 2 أو 1.5 شيكل فقط والكل يشتري".

وختم المراسل التقرير، بتوجيه سؤال لاثنين من العمال في كرم أبو سالم، حول الحل الحقيقي للأزمة وهل يمكن أن تنفجر الأمور مجددا. فرد أبو حسن بالقول "البلد تعبانة ولا يمكن إنها تبقى هيك، الناس في الضفة عايشين وفي إسرائيل وإحنا هون بحصار".