قائمة الموقع

خبر قضايا فساد ودعوات لانتخابات مبكرة .. هل يسقط نتنياهو ؟

2017-03-23T11:01:34+02:00

شمس نيوز/ منى حجازي

بعد نحو عامين تنتهي ولاية حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، وفقا للقانون الإسرائيلي، إلا أن معطيات عديدة تضع الحكومة اليمينية المتطرفة على شفا حفرة من السقوط، وفق مطلعين على الشأن الإسرائيلي.

إمكانية إدانة نتنياهو بتهم جنائية في قضيتي فساد، والأزمات الحاصلة من فترة لأخرى في حكومة الاحتلال، فضلا عما هو متعارف عليه في "إسرائيل" بخصوص هشاشة الحكومات الائتلافية التي لا تصمد في الحكم ، تنذر باحتمالات السقوط.

رئيس كتلة "المعسكر الصهيوني" والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، دعا إلى تشكيل حكومة جديدة من دون انتخابات، بعدما لوح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وكانت قد اندلعت في منتصف الأسبوع الماضي أزمة ائتلافية عندما دعا نتنياهو إلى عدم إغلاق سلطة البث وتأجيل انطلاق عمل هيئة البث الجديدة، ما أثار غضب رئيس حزب "كولانو" ووزير المالية، موشيه كحلون، الذي رفض طلب نتنياهو.

لكن بعد يوم واحد أعلن نتنياهو عن تراجعه ووافق على انطلاق عمل هيئة البث في موعده. ثم عاد نتنياهو، السبت الماضي، وأعلن عن تراجعه وأنه يرفض إغلاق سلطة البث حاليا، مفتعلا أزمة جدية من شأنها أن تدفع باتجاه انتخابات مبكرة. 

وأثارت خطوة نتنياهو حراكًا على الساحة السياسية، مؤخرا، ما دفع هرتسوغ إلى القول: إن بالإمكان استبدال الحكومة في دورة الكنيست الحالية، وأكثر من 61 عضو كنيست سيكونوا مسرورين إذا رحل نتنياهو.

بدورها، شددت عضو الكنيست تسيبي ليفني، من كتلة "المعسكر الصهيوني"، على موقف هرتسوغ، وقالت إن "البديل المفضل هو خطوة سياسية خلال دورة الكنيست الحالية. لكن إذا كان البديل الوحيد لتغيير الحكومة هو بواسطة انتخابات فإنني سأؤيد خطوة كهذه".

حديث مبكر

الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي، وديع أبو نصار، يرى أنه من المبكر جدا الحديث عن مرحلة ما بعد حكومة نتنياهو، وذلك لعدة أسباب أولها أن الأغلبية العظمى من السياسيين في "إسرائيل" غير معنيين حاليا بانتخابات مبكرة بسبب عدم وجود بديل قوي أو منافس لنتنياهو، كما أن مازال الحديث مبكر عن إدانة نتنياهو بأي من التحقيقات المفتوحة ضده.

وأضاف الكاتب، لـ "شمس نيوز"، أن هناك احتمالا للذهاب إلى انتخابات مبكرة في حال تم انفراط عقد الائتلاف الحاكم، وذلك على خلفية المواجهة الدائرة بين أقطاب الحكومة، ولا سيما رئيسها زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وموشيه كحلون وزير المالية رئيس حزب كلنا، ونفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي وزير التعليم.

واستدرك بالقول: حتى لو جرت انتخابات في هذه الظروف سنرى حكومة شبيهة إلى حد كبير بالحكومة الحالية.

أزمة قيادات

أما الكاتب والمحلل السياسي ثابت العمور، أكد أن المجتمع الإسرائيلي يفتقر إلى شخصيات لها كاريزما خاصة وتاريخ سياسي، مشيرًا إلى ما أسماه "تآكل الشخصيات القيادية التي لها تاريخ وانجازات" على الساحة السياسية في "إسرائيل".

وأضاف العمور لـ "شمس نيوز": نتنياهو لم يقدم شيء لإسرائيل بل أصبح أضحوكة بعد طرده من قبل زوجته سارة خلال سير موكبه، لذلك بدأ الإسرائيليون بالبحث عن بديل عن نتنياهو أكثر قوة وذكاء.

وتوقع الكاتب، ذهاب حكومة الاحتلال إلى انتخابات مبكرة، تتحالف فيها أحزاب صغيرة لتتقدم نحو المشهد السياسي، وتفوز بتشكيل حكومة ائتلافية، وهذا سيؤدي إلى إرباك الأحزاب الكبيرة (الليكود والعمل) التي لم تعد قادرة على حسم الانتخابات، وفق تقديراته.

وأشار إلى، أن نتنياهو يواجه في الانتخابات القادمة منافسا وحيدا هو "يائير لبيد" عن حزب "يش عتيد" إذ لا يوجد باستثنائه أي مرشح أخر يملك الدافع والتنظيم والشعبية وهي عوامل مطلوبة وضرورية للوقوف أمام نتنياهو.

وأوضح العمور، أن "لبيد" يعتقد أن سياسات نتنياهو تملك شعبية لدى الجمهور المتمتع بالأمن والرخاء الاقتصادي، لذلك سيركز حملته على الجوانب الشخصية لخصمه على أمل أن يشعر الناخبون الواقعيون بالملل والتعب من قصص نتنياهو وسارة، وأن يكونوا على استعداد لمنح شخص آخر، معروف لديهم ويختلف قليلا عن "القائد الحالي"، الفرصة لتولي زمام الأمر.

مخطط فاشل

 بينما استبعد المختص بالشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، نجاح مخطط "هرتسوغ" بسحب الثقة من حكومة نتنياهو، وإسقاطه، واستند المختص في حديثه إلى القانون الإسرائيلي، الذي يمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القرار في حل الحكومة، وترشيح خلفا له.

وقال جعارة لـ "شمس نيوز": إن القانون يعطي نتنياهو خيارات حل الحكومة أم لا، إلى جانب ترشيح خلفا له، فربما نتنياهو في هذه الحالة يقرر ترشيح نفسه مرة ثالثة خاصة وهو الحاصل على الأغلبية بين شخصيات الحزب اليميني.

وتابع: "إذا أثبت المدعي العام الإسرائيلي التهم الموجه لنتياهو، فقد يجبر على تقديم استقالته، في هذه الحالة ستظل الملامح الحكومية والسياسية كما هي في إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بملف حل الدولتين والسلام والانسحاب من الأراضي وملف قطاع غزة والاستيطان".

على صلة، نشرت صحيفة هآرتس استطلاعا للرأي أظهر أن حزب الليكود سيحصل على 26 مقعدا إذا أجريت انتخابات مبكرة في إسرائيل في هذه المرحلة، أما حزب "هناك مستقبل" فسيحصل على 25 مقعدا مقابل 13 مقعدا لحزب البيت اليهودي، ومثلها للقائمة المشتركة.

وبحسب الصحيفة، فقد أفاد الاستطلاع بأنه لو أجريت انتخابات هذه الأيام فسيحصل المعسكر الصهيوني على عشرة مقاعد فقط، وحزبا "كلنا" و"شاس" على ستة مقاعد لكل منهما، أما الحزب الذي سيشكله وزير الدفاع السابق موشيه يعلون فسيحصل على أربعة مقاعد في الكنيست.

اخبار ذات صلة