قائمة الموقع

خبر "اسرائيل" تثبت عجزها مجددا !

2017-03-25T23:26:42+03:00

بقلم: عمر محمد

هي ذات الدولة البائسة المصطنعة، كما عودتنا لا جديد سوى الذل والهوان، تتظاهر بالكبرياء فيما ترتجف أركانها تحت وطأة المؤمنين، لن أتمكن من تخيّل مدى الخزي والعار اللذان يشعر بهما مواطنيها اللاوطنيون.

دولة مسلحة من أسنانها حتى أخمص قدميها بأحدث أنواع آلات الفتك والدمار، بنت هيبتها على مدى السنين بدعاية اليد الطائلة، تكنولوجيا متطورة، أجهزة استخبارات داخلية وخارجية هي الأقوى في البلاد، دعم مادي وسياسي لا محدود من قوى الغرب والشرق الظالمة.

على الرغم من ذلك، يبتسم قادتها المخنثون فيما بينهم سراً؛ أن قتلوا أحد كوابيسهم في ظلمة الليل دون أن يشعر بهم أحد، فيما يمتنعون عن إخراج القهقهة، التي تكاد تخنق حلوقهم؛ خوفاً من أن يصل صوتها شعباً محاصراً ضعيفاً إلا من الإيمان.

اسرائيل التي لطالما تبجحت بقتل كل من يعاديها، وهددت وتوعدت وسفكت الدماء على العلن، تخاف اليوم من أن تعلن مسؤوليتها عن تصفية أحد قادة المقاومة في غزة، هذه الدولة اللقيطة التي كانت تفتخر بأن جيشها يغتال قادة المقاومة متى يشاء ويعلن ساعة صفر الحروب، أرسلت بضعة عملاء ملثمين برصاصٍ كاتمٍ للصوت في جنح ظلام الكهرباء المقطوعة من الليل، ليطلقوا رصاصة غدرٍ وأيديهم ترتجف ثم يلوذوا بالفرار، فيما يمتنع قادة جيشها عن التبني أو حتى مجرد التعليق.

يا شعب غزة الأبي، يا شعب فلسطين، اسرائيل هذه التي تخشاها أعظم قوى العالم، هي اليوم تخشاكم، رغم حصاركم وفرقتكم، رغم ضعفكم وقلة حيلتكم، رغم تشتتكم بحثا عن مفردات حياتكم، هي ترتجف عند ذكر اسمكم.

هي لا تستطيع أن تقول على العلن أنها قتلت مازن فقهاء، لأنها جرّبتكم، لستم ككل الشعوب، فيكم ما يميزكم، أنتم لا ترضون الذل أو الهوان، باختصار لا تستسلمون.

وأنا بين شعبي العظيم، أشعر بالفخر، بالعزة والكرامة، وإن طالت أيديهم أجمل ما نملك، مجاهدا صنديدا باراً بقسمه، لكن فرحتهم لم تكتمل، حتى شعبهم يشعر بالعار من قادته، وستثبت مقاومتنا بأن فرحتهم تلك أيضا لن تطول.

أوراق التوت تتساقط واحدةً تلو الأخرى عن عوراتكِ اسرائيل، لم يعد هناك من يخشاك في وطني، ونعلم أن طواغيت الكفر والنفاق والظلم، من عربٍ ومن عجمِ، لن تفرّق كلمة شعبٍ آمن بعدالة قضيته، وببسالة أبنائه، وآثر أن يتعالى على همومٍ تغرقونه فيها، على أن يخون أو يفرط في دماء الشهداء.

اخبار ذات صلة