غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر تقرير: مـاذا تحـمل قـمة عمان للفلسطينيين؟

شمس نيوز / عبد الله عبيد

تعول السلطة الفلسطينية، على القمة العربية الثامنة والعشرون، والتي ستعقد في منطقة البحر الميت في الأردن خلال الساعات القادمة، وتمثل الدول الأعضاء في الجامعة العربية، باستثناء سورية التي علّقت الجامعة العربية عضويتها منذ 2011.

قيادة السلطة الفلسطينية، والتي استُقبِل رئيسها، محمود عباس، صباح اليوم في عمان، تنظر لهذه القمة بأنها "قمة مفصلية"، إذ أكدت وزارة الخارجية بأن القضية الفلسطينية ستشغل حيزًا كبيرًا فيها، فيما تمّ طرح مجموعة من القرارات على اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم أمس.

وتقول وزارة الخارجية الفلسطينية، إن "مجموعة من القرارات سيتم وضعها على طاولة القمة العربية الـ28، خصوصًا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها".

مكانة فلسطين المركزية**

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قيس عبد الكريم، عزا اهتمام القيادة الفلسطينية بهذه القمة، إلى أنه من الممكن أن تكون مدخلًا لتعزيز الدعم المادي والسياسي العربي للنظام الوطني الفلسطيني؛ حتى ينجح في تحقيق أهدافه بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف لـ "شمس نيوز"، "هذا ما نأمله ونعتقد أنه إذا استطاعت القمة أن تؤسس لإنهاء هذه الحالة من التمزق العربي فهذا سيكون خطوة من الأمام تساعد النظام الوطني الفلسطيني مواجهة الغطرسة الإسرائيلية".

وتابع عبد الكريم: كما أنها ستعيد المكانة المركزية للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية القومية الأولى للأمة العربية، وستعيد التأكيد على الموقف العربي الذي أعلن خلال عام 2002 بما يتمثل في مبادرة السلام العربية، ورفض أي شكل من أشكال التعديل عليها من الطرف الإسرائيلي والأمريكي".

وكانت القمة العربية الـ27 المنعقدة في نواكشوط أكدت على اعتبار عام 2017 العام العالمي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، بما فيها "القدس الشرقية".

موقف ضاغط**

في السياق ذاته، أوضح المحلل السياسي أحمد رفيق عوض أن الفلسطينيين يحتاجون لموقف ضاغط من أجل تثبيت حل الدولتين ووقف قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ورفض " يهودية" الدولة وعدم الانجرار وراء الطرح الأمريكي القائل بالسلام الاقليمي والتطبيع مع الدول العربية.

وذكر المحلل عوض في حديثه لـ"شمس نيوز" أن، السلطة الفلسطينية تعول على الدعم العربي لها، في ظل معاقبة إدارة ترامب مالياً لها، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ترغب بغطاء سياسي وجدار آمن ومانع لتطبيق سياسات ترامب، متسائلاً إن كانت ستطبق القرارات وتُترجم على أرض الواقع؟

واستدرك: "أعتقد أن الاقليم العربي لن يكون على مستوى الطلب الفلسطيني، وستبقى الأمور عند مستوى الشعارات فقط ولا تتجاوز حد التطبيق؛ فهذه القمة تأتي بعد الربيع العربي في ظل التهديدات والحروب المستمرة".

أسوأ القمم**

من جهته، يرى المحلل السياسي أسعد أبو شرخ، أن قمة الأردن ستكون أسوأ من القمم التي عقدت في السابق على المستوى الفلسطيني، مرجعًا ذلك للوضع العربي السيء وما تعانيه الدول العربية من مشاكل وخلافات.

وقال أبو شرخ لـ" شمس نيوز "، كل دولة عربية لها أجندتها الخاصة لما يدور من مشاكل كبيرة في المنطقة"، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية كانت في السابق القضية المركزية للدول العربية.

وأضاف: " لم يكن معظم هذه الدول يعترف بإسرائيل أو يروّج بالاعتراف بها، لكن الآن الوضع كله اختلف"، لافتًا في ذات الوقت إلى أن الوضع الفلسطيني أضعف مما سبق؛ نظرًا لأن الدول العربية ستقوم بالضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته حسب مصالحها الأمنية والسياسية والاقتصادية مع إسرائيل وأمريكا.

وأشار المحلل أبو شرخ إلى، أن العرب بالسابق كانوا متمسكين بتحرير فلسطين ثم تنازلوا إلى أراضي الـ67، ومن ثم بدأ التنازل شيئاً فشيئاً إلى أن اتفقوا في لبنان على مبادرة السلام العربية، موضحاً أن التنازل القادم سيكون من خلال اعتراف الدول العربية بكامل إسرائيل، إذا ما اعترفت بالمبادرة العربية.

وتابع: "نحن نريد من القمة أن تقول لا لإسرائيل وأن يسحبوا اعترافهم، والتمسك بفلسطين التاريخية، لا أن يمارسوا ضغوطا على الفلسطينيين للتنازل أكثر مما تنازلوا عنه"، وفق تعبيره.