قائمة الموقع

خبر بعد4872 ساعة .. تكرر المشهد والأم هذه المرة الضحية

2017-04-01T08:42:17+03:00

شمس نيوز/ توفيق المصري

بعد سبعة أشهر على وداع فلذة كبدها، لم تغب خلالها صورة زهر ربيع عمرها عن بالها لحظة، التحقت الأم سهام راتب نمر (49عامًا) من سكان مخيم شعفاط قضاء القدس المحتلة بابنها مصطفى (27 عامًا) في مشهد لا يختلف عن سابقه كثيرا فأسلوب القتل واحد.

وكانت قوات الاحتلال أعدمت الشاب (مصطفى نمر) فجر الإثنين، 5 سبتمبر من العام 2016، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس وسط مخيم شعفاط، وهي الرواية التي فنّدها شهود العيان، قبل أن يقرّ الاحتلال قتل نمر بالخطأ والاعتراف بأن تصفيته جاءت دون تشكيله خطرًا على الجنود المقتحمين للمخيم.

وشارك مئات الفلسطينيين تشييع جثمان الشهيد مصطفى إلى مثواه في مقبرة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، بعد أن تسلّمت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان الشهيد من مستشفى "هداسا" بعد تسعة أيام من احتجازه، ونقلته إلى مسقط رأسه مخيم شعفاط، حيث وارى جثمانه الثرى.

وبعد مرور 203 يوم، و4872 ساعة على تلقي الأم سهام لنبأ استشهاد ابنها، يتكرر المشهد نفسه، لكن هذه المرّة هي من تتصدر المشهد.

مساء الأربعاء الماضي، وبينما كانت السيدة سهام متجهة للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، أعدمتها شرطة الاحتلال، بعد أن أطلقت النار عليها، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.

بدم بارد

"مشادة بين الأم والابنة تطورت إلى مشادة مع جنود الاحتلال الذين لم يتوانوا فاطلقوا النار باتجاه الأم وقتلوها بدم بارد".. هذا ما حصل مع المقدسية سهام، لدى مرورها في مدخل باب العمود بالقدس.

ويقول شهود عيان أن الشهيدة كانت تسير برفقة ابنتها في مدخل باب العمود وحدثت مشادة كلامية بينها وبين ابنتها وعند وصولهما بالقرب من أفراد قوات الاحتلال المتواجدين والمتمركزين عند باب العمود جرت مشادة بين الشهيدة والجندي فقام الأخير بإطلاق الرصاص باتجاهها من مسافة قريبة وقتلها.

وأضاف الشهود، أن جنديين أطلقا النار باتجاه الشهيدة نمر في جهة الصدر والأطراف السفلية، وبعد وقوعها على الأرض تركت هناك إلى أن فارقت الحياة ومنع جنود الاحتلال أي شخص من الاقتراب منها، وخلال ذلك حاول مسعف إسرائيلي الوصول إليها بعد أن ارتدى قميص الاسعاف، إلا أن الجنود أبعدوه بالقوة من المكان.

وادعت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري أن الشهيدة كانت تحمل مقصًا في يدها.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال ابنتي الشهيدة ونقلتهم إلى مركز شرطة المسكوبية، كما استدعت زوجها للتحقيق.

 

اخبار ذات صلة