شمس نيوز/القدس المحتلة

كشف ضابط في الجيش الاسرائيلي أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد جمع موارد اقتصادية كبيرة التي تمكنه من ترسيخ نفسه في مناطق واسعة من سوريا والعراق وشكل تحالفات مع قبائل وجماعات أخرى في تلك المناطق.

ووفقاً للضابط الإسرائيلي فإن تنظيم الدولة الإسلامية يحكم قبضته على مناطق التي تحتوي على نحو 60 حقل نفط نشط، حسبما نقلت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وقال انه يقدر دخل الدولة الإسلامية من هذه الحقول النفطية تصل بين 3 مليون إلى 6 مليون دولار في اليوم، جنباً إلى جنب مع العائدات النفطية, فيما تمول الدولة الإسلامية أيضا أنشطتها من خلال جمع الفدية للرهائن وخلال أشكال مختلفة من الابتزاز.

وأكد الضابط أن "إسرائيل" نقلت هذه المعلومات التي جمعت عن تنظيم الدولة إلى الولايات المتحدة, وفي وقت سابق من هذا الشهر كشفت وكالة رويترز، نقلا عن دبلوماسي غربي، أن إسرائيل قدمت صور الأقمار الصناعية والاستخبارات التي جمعتها عن الدولة الإسلامية وقدمتها الى واشنطن.

وأضاف الضابط في الجيش الإسرائيلي أنه في هذه المرحلة، إسرائيل ليست الهدف لدى الدولة الإسلامية، ومع ذلك قال تنظيم الدولة الإسلامية "يجب أن يؤخذ على محمل الجد".

وفي غضون ذلك، اجتمع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في واشنطن الليلة الماضية مع نظيره الاميركي جون كيري, وافيد انه أكد للوزير كيري استعداد اسرائيل في تقديم الدعم للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية معتبراً انه لا فرق بين هذا "التنظيم" وحركة "حماس". وطلب ليبرمان من نظيره الاميركي أن تعدل الخارجية الاميركية عن الانذارات التي اصدرتها الى رعاياها بتوخي الحذر خلال زيارة اسرائيل.

وفي سياق متصل، قال مسؤولون اميركيون كبار أمس الاربعاء أن الدعم لتنظيم الدولة الاسلامية تزايد منذ شنت الولايات المتحدة غارات جوية على التنظيم في العراق، كما أن التنظيم يجتذب عدداً من المقاتلين الجدد.

وصرح "جيمس كومي" رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) امام لجنة الامن القومي في مجلس النواب أن "استخدام تنظيم الدولة الاسلامية الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي ازداد، كما ازداد الدعم على الانترنت عقب اعلان شن ضربات جوية اميركية في العراق".

وصرح "ماثيو اولسين" مدير المركز القومي لمكافحة الارهاب أن عدد المقاتلين الاسلاميين في سوريا والعراق اصبح الان يراوح بين 20 و31 الف مقاتل, وأضاف أن تنظيم الدولة الاسلامية لديه "وسائل دعاية متطورة للغاية يتفوق" فيها على الجماعات المسلحة الاخرى, وقال ان تلك الدعاية "لها تأثير على المجندين".

وقال "كومي" انه بعد قتل رهينتين اميركيتين ورهينة بريطاني بقطع رؤوسهم فان تنظيم الدولة الاسلامية "وغيره من المنظمات الارهابية الاجنبية قد تواصل محاولة القبض على رهائن اميركيين لمحاولة اجبار الحكومة والشعب الاميركي على تقديم تنازلات تعزز من قوة التنظيم وتزيد من عملياته الارهابية".

الا أن "اولسين" تدارك أن اجهزة الاستخبارات ليس لديها أي معلومات عن أن التنظيم يخطط لشن هجوم داخل الولايات المتحدة, ومنذ الثامن من اب/أغسطس شنت القوات الاميركية 167 غارة جوية على اهداف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.