شمس نيوز/وكالات
تجهزت العروس ليوم زفافها، وبدأت نهارها بالاتصال على خطيبها، سنجهز كل شيء، ليكون عرسنا هو الاجمل، تنهدت العروس بفرحة لا توصف، اجل فقد حَجزتُ أجمل فستان وسأصنع أجمل تسريحة، لقد انتظرت هذا اليوم طويلاً، سيكون عرساً تحكي به كل الناس.
تبسم والد العروس وهو يستمع الى ابنته ويشاركها فرحتها، وانا ذاهب لأشتري بدلة جميلة البسها في عرسك يا بنتي الله يفرحك، واغلق الباب خلفه مودعاً ابنته.
دخل الى محل الملابس وانتقي بدلته وقبل ان يغادر رن هاتفه فتغيرت معالم وجهه واختلى بنفسه بعيداً، وهو يتمتم مين ..؟!! نعم.. ؟!!
رد عليه من الطرف الآخر رجل المخابرات ما ترتبك ،، في شوية فلوس بدي اياك توزعها عالشباب الليلة (النقاط الميتة) مش ابعيد جنب الصالة .
تبعثرت ترتيبات العرس في رأسه بعد هذا الاتصال، واخذ يستجمع قواه ويقول في نفسه: “ايش هالورطة اللى وقعت حالي فيها”.
امسك بيد ابنته وهي تدخل إلى الصالة، والدموع لم تفارق عينيهما، وكل رجائه أن يمر يومه على خير دون أن يكتشف أمره فيتحول الفرح إلى مأتم ومصيبة، فغادر على عجل، لكن حظه العاثر أوقعه في مصيدة رجال الأمن فضبط أثناء قيامه بتوزيع النقود.
بحثت العروس طويلا عن أبيها في كل مكان، ليقوم العريس بالاتصال على هاتفه فيرد رجل الامن ويصعقه بالحدث، فما كان من العريس الا ان أعلن امام الجميع، أنا ما بتجوز بنت عميل .. وبصرخة ملأت الدنيا مرارة ردت العروس .. طب أنا إيش ذنبي يا ناس..!!
سقطت العروس مغمي عليها بعد ان صدمت بالحقيقة، لقد دمر الاب حلم ابنته ودمر مستقبلها من اجل أن يخدم الاحتلال، في أجمل أيام حياتها.
المصدر “المجد الأمني”