شمس نيوز/ رام الله
قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن كل ما قيل عن انفراجه على صعيد ملف المفاوضات غير صحيح، وكل التصريحات والجولات التي قام بها مسؤولون أميركيون للمنطقة "استكشافية"، ويطلبون فيها استئناف المفاوضات الإقليمية دون شروط فلسطينية وبشروط اسرائيلية.
وأضافت عشراوي، في مقابلة صحافية لـ "الحياة اللندنية"، خلال زيارتها لواشنطن: إن الإدارة الأميركية ليس لديها طرح جدي إزاء القضية الفلسطينية باستثناء ما ذكره الرئيس دونالد ترامب عن "الصفقة الكبرى"، من دون أن يذكر ماهيتها وملامحها، باستثناء قضايا شكلية.
وأوضحت، أن الإدارة الأميركية لم تتوصل حتى الآن لجوهر القضية الفلسطينية، كما أن الزيارات التي قام بها مسؤولون أميركيون للمنطقة هي استكشافية، فهم ما زالوا يدرسون الملف، ويتحدثون فقط عن مسكنات، مثل تحسين الظروف المعيشية، خصوصاً من الناحية الاقتصادية للفلسطينيين وتخفيف معاناتهم اليومية، وخفض سقف الاستيطان، لكنهم لم يتناولوا صلب القضية، ولم يتوصلوا إلى ضرورة التحرك السريع لإنهاء الاحتلال، بل هناك تصريحات متناقضة تصدر من المسؤولين في الإدارة الأميركية.
وسئلت عشراوي عن الشروط التي قيل إن الموفد الأميركي لـ "عملية السلام" جيسون غرينبلات طرحها على عباس خلال لقائه معه الشهر الماضي، فقالت: "هي نقاط وليست شروطاً أثيرت في لقاء عباس مع غرينبلات، وتثار الآن من التجمعات السياسية في الساحة الأميركية".
وتابعت: "يريدون وقف العنف ووقف التحريض ووقف دعم أسر الشهداء والمعتقلين، ويعتبرون أن دفع الرواتب لهم هو نوع من التحريض والتشجيع للقيام بعمليات ضد إسرائيل، الحقيقة أن هناك قوى ضغط أميركية تعمل بشكل دؤوب من أجل دفع الأمور باتجاه أقصى اليمين والتطرف للتعامل معنا".
وأردفت: "التنازل الأليم الذي أقدمنا عليه هو القبول بإسرائيل على 78 في المئة على فلسطين التاريخية، لذلك هناك قضايا لا تملك القيادة ولا يمكنها أن تبدي فيها مرونة، فلم يعد هناك مجال لذلك".
وقالت: "كنا نقول إن هناك مستوطنين في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يدعمون الصهيونية بشكل أعمى، وكلها مجبول بيمين متطرف كاره للفلسطينيين للعرب والمسلمين، لكن اليوم نقول إن هناك مستوطنين في البيت الأبيض"، مشيرة إلى أن الأفراد الذين يشكلون الإدارة، ومن بينهم مستشار الرئيس الأميركي وصهره (جاريد) كوشنير الذي يدعم الاستيطان والجيش الإسرائيلي بشكل مباشر".
وأردفت: "هذه الإدارة تتبنى الموقف الإسرائيلي المتطرف الذي على يمين (رئيس الحكومة بنيامين) نتانياهو الداعم المباشر للاستيطان، على رغم أنه بموجب القانون الدولي الاستيطان جريمة حرب".
