شمس نيوز / عبدالله عبيد
وصف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، الخطوات التصعيدية التي سيقبل عليها الأسرى داخل سجون الاحتلال بأنها "صعبة"، احتجاجًا على العقوبات التي فرضتها إدارة السجون عليهم في الآونة الأخيرة،" معربا عن اعتقاده أن إدارة السجون قد تتخذ إجراءات قمعية ضد الأسرى بعد إقدامهم على أي تحركات".
وأكد فارس خلال اتصال هاتفي مع مراسل "شمس نيوز"، أن الأسرى حينما يقدمون على أي خطوات يتخذون القرارات وهم مكرهين، وذلك بعد أن يكون الاحتلال قد صعّد بحقهم وصادر إنجازاتهم وحقوقهم، منوهاً إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات القمعية التي تتخذ بحقهم داخل السجون وحدثت في الأشهر الأخيرة على وجه الخصوص.
وقال: الأسرى يفكرون بعدم التعامل مع القوانين التي التزموا بها طوعاً لكي تنتظم الحياة داخل السجن، وسيقومون بالتمرد على القوانين المتبعة داخل السجون، بمعنى العصيان وعدم الاستجابة للتشخيص".
وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى لم يقرروا بعد بشكل نهائي اتخاذ إجراءات داخل السجون، من خطوات نضالية وغيرها، وهم يتسببون لأنفسهم بكل هذه المعاناة من أجل أن يلفتوا الانتباه إليهم، مشدداً على أن الأسرى يقومون بكل هذه الإجراءات والخطوات من أجل تحقيق مطالبهم العادلة .
وأشار إلى أن قضية التراشق الإعلامي التي تحصل الآن بين القيادة الفلسطينية على وجه الخصوص "فتح وحماس" قد تضر مصلحة وقضية الأسرى، "في الفترة التي يريدون منا أن نكون بجانبهم وداعمين لقضيتهم".
وأضاف فارس: هنالك الآلاف من الأسرى داخل السجون وآلاف الشهداء والجرحى، وكارثة حلت بالشعب الفلسطيني على يد الاحتلال، يجب أن ننظر لهذه الأمور كلها، "، مستدركاً: لكن للأسف كل هذا بفعل الانقسام الذي نعيشه، ولو كنا متحدين لم تعرضنا إلى هذا الحجم من المعاناة".
وكان الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أكدوا أنهم سيشرعون بخطوات تصعيدية، احتجاجًا على العقوبات التي فرضتها إدارة السجون عليهم في الآونة الأخيرة خاصة منع الأهالي من الزيارة.
وأجمع الأسرى على أن هنالك عدة خيارات كخطوات احتجاجية ضد العقوبات وسياسة حرمان بعض الأسرى من زيارة عائلاتهم, تبدأ بإعلان التمرد داخل السجون والذي يتمثل بعدم الانصياع لأوامر السجانين بالوقوف على العد أو دخول المحاكم أو التنقل عبر "البوسطات" ويتلو ذلك خطوة يقوم بها جميع مسئولي الهيئات التنظيمية في السجون كافة وهي الاستقالة من تمثيلية التنظيمات وبعد استنفاد جميع الخطوات التي ستقرها قيادة الأسرى في موعد أقصاه نهاية الأسبوع الجاري، يظل خيار الإضراب المفتوح عن الطعام واردًا.