شمس نيوز/ خاص
شهدت مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، سلسلة من المسيرات الحاشدة، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الذي يصادف اليوم الاثنين.
وجابت المسيرات كل مدن وأزقة الضفة وغزة، حيث شارك فيها آلاف المواطنين والشخصيات السياسية والفصائلية، تضامناً مع الأسرى في يومهم، مطالبين العالم العربي والاسلامي، بضرورة التدخل لإنقاذ الأسرى وإنهاء ملفهم من خلال الضغط على الاحتلال الاسرائيلي.
مدن الضفة
ففي الخليل، نظم نادي الاسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، مسيرة ومهرجان "غضب الاسرى" لمناسبة يوم الاسير الفلسطيني وللتضامن مع الأسرى الذين يخوضون إضرابا جماعيا عن الطعام، ضد سياسة الإهمال الطبي، والانتهاكات، والاعتقال الإداري، والمحاكم الجائرة، ومنع الزيارات.
وانطلقت المسيرة، من أمام استاد الحسين مرورا بشارع عين ساره ووصولا إلى دوار ابن رشد وسط المدينة.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وحملوا لافتات وصور الاسرى، ورددوا هتافات تطالب بالإفراج عن جميع الاسرى، وأخرى تحث على الانتصار لقضيتهم والوقوف جانبهم، وأكدوا ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية واقعا على الأرض للوقوف صفا واحدا أمام هجمة الاحتلال على شعبنا.
وفي رم الله، احتشد مئات المواطنين في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، اليوم الاثنين، في إطار الفعاليات المساندة لإضراب الاسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإحياء ليوم الأسير الذي يصادف اليوم.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن "هذا اليوم مفصلي في تاريخ الحركة الاسيرة، حيث أن الأسرى لهم شرف أنهم من أشعلوا هذه المعركة النضالية التي ستؤدي الى وحدة أداء الحركة الوطنية على الأرض، وانطلاق انتفاضة شعبية".
وأوضح أن :"الاسرى يقومون بهذه المعركة من أجل القدس، ورفع الحصار عن غزة، ومن أجل الوحدة الوطنية، وهم يعطوننا درسا جديدا بأن شعبنا لم يعدم الوسائل للمقاومة، فالأسير في زنزانته المعتمة يحول أمعاءه لوسيلة مقاومة، لذا يجب ان تتردد أصداء انتفاضة السجون في الخارج".
وفي بيت لحم، نظمت مديرية تربية وتعليم محافظة بيت لحم، وقفة تضامنية مع الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، لمناسبة يوم الاسير.
وأكد مدير تربية بيت لحم سامي مروه، تضامن مديرية تربية بيت لحم ومدارسها مع الأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون في كل لحظة للتنكيل وكافة اشكال القمع داخل السجون مضحين بحريتهم من اجل حرية الوطن واستقلاله.
وفي جنين، أحيت اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى، ونادي الأسير وكافة الفعاليات والمؤسسات الرسمية والفعاليات والقوى والأطر والأجهزة الأمنية وأهالي الأسرى، يوم الأسير الفلسطيني، في اعتصام ومسيرة جماهيرية حاشدة ونصب خيمة أمام مقر الصليب الأحمر، ومهرجان خطابي، تضامنا مع الأسرى الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام في كافة السجون في جنين.
وشدد المتحدثون خلال المهرجان على أهمية تفعيل قضية الأسرى، ونقلها إلى المحافل الأممية باعتبارهم أسرى حرب اعتقلوا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
قطاع غزة
أما في قطاع غزة، فقد نظمت القوى والوطنية والاسلامية، مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، بمشاركة آلاف المواطنين والشخصيات السياسية والفصائلية.
وانطلقت المسيرة من ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، متجهةً إلى منظمة الصليب الأحمر الدولية.
وندد المشاركون بممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق أسرانا، داعين إلى دعم ومساندة أسرانا في اضرابهم المفتوح حتى الافراج عنهم، معبرين عن تضامنهم ووفائهم لأسرانا البواسل واسيراتنا الماجدات في سجون الاحتلال.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، قد اعتبر يوم الأسير الفلسطيني لهذا العام يوم استفتاء الشعب، يعبر خلاله عن وقوفه بجانب الأسرى داخل سجون الاحتلال، ورفضه للممارسات الاسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين والتي تنتهك كرامتهم الانسانية.
وقال قراقع في تصريح لـ"شمس نيوز" اليوم الاثنين :"الأسرى بدأوا الأضراب عن الطعام في السجون وهناك فعاليات شعبية في كافة أنحاء الوطن كما بدأت فعاليات مساندة للأسرى في بعض الدول العربية والأجنبية".
وأشار قراقع إلى، أن 1300 أسير دخلوا الاضراب المفتوح عن الطعام اليوم، متوقعا توسع نطاق الأضراب والتصعيد اليوم بدخول موجات جديدة من الأسرى في الاضراب، "بالتالي سيزيد عدد المضربين إذ امعنت إسرائيل بعدم التجاوب مع مطالبهم".
ولفت رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى، جهود رسمية تبذلها السلطة الفلسطينية من خلال وزارة الخارجية ومكتب المفاوضات من أجل حماية الأسرى الفلسطينيين ووضع حد للممارسات الاسرائيلية بحقهم.