غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر المرزوقي يعلن ترشحه لإنتخابات الرئاسة التونسية

شمس نيوز/تونس

قدم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 23 نوفمبر المقبل والتي تعتبر اقتراعا حاسما بالنسبة لتونس بعد مرور حوالي أربع سنوات على الثورة.

وتوجه المرزوقي الذي انتخبه المجلس التأسيسي رئيسا في 2011 حوالى الساعة التاسعة صباحا بتوقيت تونس إلى مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حيث سلم ملف ترشيحه بحضور صحفيين.

وتستعد تونس "مفجرة شرارة انتفاضات الربيع العربي" لإجراء انتخابات حاسمة في طريق إرساء مؤسسات ديمقراطية مستقرة بعد ثلاثة أعوام ونصف العام من انتفاضة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وستجري تونس انتخابات تشريعية يوم 26 اكتوبر المقبل تليها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم 23 نوفمبر.

وقال المرزوقي للصحفيين عقب تسليم أوراق ترشحه للهيئة العليا المستقلة للانتخابات "قررت تقديم ترشحي بالأساس للدفاع عن القيم والمشاريع التي دافعت عنها طوال حياتي، أولا استقلالية القرار الوطني، الاستقلال..الاستقلال..الاستقلال".

وأضاف "والقضية الثانية هي الدفاع عن الحقوق والحريات للتونسيين وهي الأهداف السياسية للثورة ثم الأهداف الاقتصادية والاجتماعية خاصة التنمية الشاملة في المناطق المحرومة".

وتابع" ترشحي سيكون مثالا في النزاهة وفي الشفافية، أخشى ما أخشاه على هذه الانتخابات ليس الإرهاب رغم ما يمكن أن يسدده من ضربات لأني أعرف أن الشعب التونسي قادر على تحملها وسيواصل ولكن هو دخول المال الفاسد بقوة لإفساد هذه الانتخابات".

وأردف "أنبه الشعب التونسي الى ضرورة محاربة هذه الآفة وأحمل كل الأطراف السياسية والشخصية مسؤوليتها التاريخية ومسؤوليتها أمام ضمائرها وأمام القضاء لأننا لن نسمح بإفساد أول تجربة ديمقراطية بالمال الفاسد".

وكان المرزوقي انتخب رئيسا لتونس في إطار اتفاق لتقاسم السلطة بين حركة النهضة الإسلامية وشريكيها العلمانيين الأصغر في الائتلاف التكتل من أجل العمل والحريات وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قبل ثلاثة أعوام.

والمرزوقي "69 عاما" طبيب وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان وسجن عام 1994 بعدما تحدى بن علي في انتخابات رئاسية، وأفرج عنه بعد حوالي أربعة أشهر بعدما أصبحت قضيته محور حملة دولية لكنه أجبر على الخروج إلى المنفى في فرنسا.

وعاد المرزوقي إلى تونس قبل ثلاث سنوات من الثورة لكنه سافر ثانية بعد حوالي شهرين قائلا إنه لم يتمكن من العمل بسبب مضايقة السلطات له. وفي ذلك الحين كان المئات من أفراد الشرطة بملابس مدنية يحاصرون منزله ومكتبه على مدار الساعة ويتبعونه إلى الاجتماعات.