شمس نيوز/ وكالات
يبدأ قلب الجنين بالتكوّن عند نحو الاسبوع الثالث من الحمل. واعتبارًا من الاسبوع الرابع يُصبح رصد النبضات عبر المهبل أمرًا ممكنًا. ومع بداية الاسبوع الثاني عشر، يستعين الطبيب بالموجات فوق الصوتية للكشف عنها ومراقبة نشاطها.
ولكنّ السؤال الذي تطرحينه على نفسك ربما: "كيف أحس بنبض الجنين بدون سونار أو باليد؟".
والحقيقة أنه يستحيل عليك استشعار نبضات جنينك باليد ومن دون استخدام جهاز خارجي؛ فقلبه عضو متناهي الصغر داخل جسمه الذي يختبئ تحت طبقات وطبقات من السائل الأمنيوسي والكيس الأمنيوسي والرحم والعضل والجلد.
والدقات التي يُحتمل أنك تتحسسينها بانتظام هي:
نبضات قلبك.
أو ركلات جنينك و/ أو حركاته الناجمة عن إصابته بالفواق.
أو صوت تدفق الدم للمشيمة، كما في حالة المشيمة الأمامية (Anterior Placenta).
هذا ويمكن لتزايد تدفقات الدم في جسمك تلبيةً لاحتياجات صغيرك أن يكون السبب في استشعارك نبضات منتظمة في منطقة أسفل البطن.
وفي هذه الحالة، تكون الدقات صوت خفقان الدم في الشريان الأورطي الذي بات أقرب إلى سطح البطن مع التغيرات الكثيرة التي طرأت وتطرأ على جسمك مع تقدّم مسيرة الحمل.
وانطلاقًا مما تقدم، وفي ظل وجود العديد من المخاطر المحتملة للاستخدام المتكرر للدوبلر أو الموجات فوق الصوتية، ننصحك في الاستعانة بسماعة الطبيب (Stethoscope) كلّما رغبت في سماع نبضات جنينك. فهذا الجهاز على بساطته يتيح لك تحديد وضعية القلب ونشاطه أثناء استلقائك على ظهرك وسط أجواء هادئة جدًا.
ولتتأكدي من أن النبضات التي تسمعينها ليست نبضاتك بل نبضات جنينك، ركّزي جيدًا على سرعتها التي يمكن أن تصل إلى حدّ 160 نبضة في الدقيقة الواحدة، أيّ ما يوازي ضعف نبضات القلب الطبيعية للإنسان البالغ، ومن ثم قارنيها بسرعة نبضاتك عند مستوى العنق أو المعصم.
وإن خطر في بالك اللجوء إلى أحد التطبيقات أو الأجهزة الإلكترونية المتاحة في أسواق اليوم والمصممة خصيصًا لتمنح الأمهات المستقلبيات فرصة رصد نبضات قلوب أجنتهنّ في المنزل ومراقبتها، استشيري الطبيب أو القابلة القانونية واسأليه(ها) عن المخاطر المحتملة والفوائد والقيود حتى لا تقدمي على خطوة تندمين عليها لاحقًا!