شمس نيوز/خاص
قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي والمحرر خضر عدنان، إن اضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، لليوم السادس على التوالي، أحدث إرباكًا لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار عدنان في حديث لـ"شمس نيوز" اليوم السبت، إلى أن تصريحات قادة الاحتلال ودعواتهم لإعدام الأسرى أو تركهم مضربين حتى الموت، بالإضافة لقيام المستوطنين باستفزاز حراك الأسرى من خلال إقامة حفلات الشواء بجانب السجون، دليل واضح على أن الاضراب وسيلة مقاومة فلسطينية بامتياز وموقف لرفض للاحتلال.
وأضاف الأسير المحرر: "المستوى السياسي الاسرائيلي والجيش والمستوطنين ومصلحة السجون كلهم تجندوا ضد الأسرى، وهذا يتطلب منا أن نكون عند حسن ظن الأسرى فينا ".
وتوقع عدنان، أنه في حال استمر اضراب الأسرى فإنه سيزيد من احتمالات الاشتباك مع قوات الاحتلال في نقاط التماس، فضلًا عن تصعيد الأسرى غير المضربين ودخول أفواج جديدة بالأضراب .
وحول المطلوب على المستوى الشعبي لمساندة اضراب الأسرى، قال عدنان : يجب على الجميع أن يصدقوا الإضراب وألا يلتفتوا لشائعات الاحتلال، فهذا الاضراب ليس لتحسين موقع أحد ولا لتحقيق أهداف شخص أو تنظيم معين، بل إضراب للكرامة ونيل الحرية واستعادة الحقوق وتحقيق إنجازات جديدة للحركة الأسيرة "، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة الوحدة بالميدان لمواجهة سياسات سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
ولفت القيادي عدنان، إلى أن السلطة بإمكانها فعل الكثير من خلال المؤسسات و المنظمات الدولية من أجل مساندة الاسرى وإيصال صوتهم، فضلًا عما يجب أن تقوم به النخب الفلسطينية في الداخل والخارج لإيصال ألم وأمل الأسرى للعالم .
ويواصل آلاف الأسرى الفلسطينيين في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي، فيما ينتهج الاحتلال مجموعة من الإجراءات العقابية ضدهم لمواجهة الإضراب.
ويشارك في الإضراب أسرى من كافة الفصائل، ويقودهم عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" الأسير مروان البرغوثي.
ويوم الثلاثاء الماضي، انضم سبعة من الأسرى المرضى القابعين في سجن "عسقلان" إلى الاضراب المفتوح عن الطعام، وهم: سعيد مسلم، وعثمان أبو خرج، وإبراهيم أبو مصطفى، وياسر أبو ترك، ونزيه عثمان، وأيمن الشرباتي، وعبد المجيد مهدي.
واتخذت ما تمسى "إدارة مصلحة سجون الاحتلال" بعض الإجراءات "التعسفية" لمواجهة خطوة الأسرى.
إلى جانب، إقامة مستشفى ميداني في صحراء النقب لاستقبال الأسرى المضربين ورفض استقبالهم في المستشفيات المدنية الإسرائيلية، وحجب المحطات التلفزيونية المحلية والعربية ووسائل التواصل مع العالم الخارجي.
ويذكر أن، الإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح، وهي خطوة يضطر إليها الأسرى، إذ أنها تعتبر الخطوة الأخطر والأقسى التي يلجؤون إليها لما يترتب عليها من مخاطر جسيمة – جسدية ونفسية- على الأسرى وصلت في بعض الأحيان إلى استشهاد عدد منهم.