قائمة الموقع

خبر (بالصور) في يومهم.. العمال بلا إجازة وحقوقهم مسلوبة

2017-05-01T11:41:47+03:00

شمس نيوز/ خاص

يصادف الأول من أيار اليوم العالمي للعمال، حيث يمر على الأراضي الفلسطينية كغيره من الأيام، والعمال خاصة، لاسيما أنه لا يحقق لهم أي منفعة في ظل اشتداد وطأة الحصار الذي يعيشه قطاع غزة.

على غير العادة، فإن العمال الفلسطينيين في قطاع غزة، لم يحتفلوا بهذا اليوم، بل أن بعض أصحاب المهن يتوجهون إلى أماكن عملهم، دون الاستفادة منه، على عكس الموظفين الذين يعملون في المؤسسات الحكومية والخاصة، الذين يتمتعون بكل تفاصيل الإجازة.

ففي صبيحة الأول من مايو، يتوجه العامل "محمد سعد" إلى عمله في مجال البناء، كأي يوم من أيام السنة، سعياً وراء جلب قوت يومه، الذي يمكنه من إعالة عائلته.

ولم يكترث سعد إلى الإجازة، كونه حصل على هذا العمل بعد عناء طويل، لاسيما أن قلة العمل أجبرته على المكوث في البيت لعدة أشهر، جراء منع الاحتلال إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة.

ويتساءل سعد أثناء حديثه مع وكالة "شمس نيوز"، "كيف لي أن اعيش الاجازة، وانا عاطل عن العمل منذ قرابة 6 شهور؟"، معرباً عن أمله ان يستمر عمله بشكل دائم، كونه يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، نتيجة الحصار المفروض على القطاع.

ويطالب سعد، كل الجهات المعنية بضرورة التحرك من أجل ايجاد حلول دائمة، وفرص عمل تكفيهم لسد رمق عائلته، وتكفيه سؤال الناس.

أما العامل أحمد عبد القادر، الذي أجبرته الظروف المعيشية الصعبة وإغلاق المعابر على البقاء في البيت دون عمل منذ عدة سنوات.

العامل عبد القادر في العقد الخامس من عمره، كان يعمل في مجال "القصارة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل فرض الحصار على القطاع وإغلاق المعابر.

ويعاني عبد القادر، كغيره من العمال من سوء الاوضاع المعيشية الصعبة، وعدم الحصول على فرصة عمل حتى الآن، الأمر الذي يجعله غير قادرا على سد رمق عائلته المكونة من 7 أفراد.

ويناشد كل الضمائر الحية والجهات المعنية، بضرورة التدخل، من اجل انقاذ عائلته، كونه لا يتمكن من ادخال قوت يومه.

وكان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، قد كشف في تقرير له بمناسبة يوم العمال العالمي، أن نسبة البطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة، 26.9% حتى نهاية العام الماضي، بعدد عاطلين عن العمل يبلغ 361 ألف فرد.

ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي دخل عامه الـ11 على التوالي، تسبب في تراجع الاقتصاد المحلي وقلص من حجم الإنتاج بنسبة 60%، مع تشديد إجراءات دخول المواد الخام.

وصعدت نسبة البطالة في القطاع من 29.7% في 2007 مع بدء تشديد الحصار، إلى 41.7% حتى نهاية العام الماضي، بعدد عاطلين عن العمل يتجاوز 220 ألف فرد.

كما كشف التقرير، أن ارتفاعاً طرأ على عدد العاملين الذين يتقاضون رواتب تقل عن الحد الأدنى للأجور، بنسبة 2.2%، مقارنة مع الأعوام الماضية في الضفة وغزة.

وأظهر أن 18.6% من إجمالي العاملين الفلسطينيين بأجر، يتقاضون رواتب دون الحد الأدنى للأجور، حتى نهاية 2016. ويبلغ الحد الأدنى للأجور الذي أقرته وزارة العمل الفلسطينية، نحو 1450 شيكل.

وصعد عدد العاملين المتقاضين رواتب دون الحد الأدنى للأجور في قطاع غزة، إلى 84.9 ألف عامل، ارتفاعًا من 76.1 ألفاً في 2015، بمستوى أجر يبلغ 744 شيكل.

ويقدر عدد الفلسطينيين المستخدمين بأجر 680 ألف عامل، بواقع 344 ألفًا يعملون في الضفة الغربية و227 ألفًا في قطاع غزة و89 ألفًا في إسرائيل و20 ألفًا في المستوطنات.











اخبار ذات صلة