غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر " لا يراهن عليه".. لقاء عباس- ترامب يلقى استنكارًا فصائليًا

شمس نيوز/خاص

تلقفت الفصائل الفلسطينية، لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالشجب والاستنكار، مشددين أنه لا "يمكن الرهان على الإدارة الأمريكية" في التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.

وتعهد ترامب، لعباس في مؤتمر صحافي مشترك بالبيت الأبيض، أمس الأربعاء، بفعل "كل ما هو ضروري" من أجل التوسط لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه لم يعلن التزام إدارته بحل الدولتين للصراع والذي ظل لعقود في صلب السياسية الأمريكية.

بالمقابل، جدد عباس تأكيده على أن "مطلب شعبه الرئيس هو تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين"، مكررًا القول إن قيام دولة فلسطينية كعامل حيوي لإحياء أي عملية.

لكن تصريحات عباس تلك لم تلقَ ترحيبًا على الساحة الفلسطينية التي تمر بأزمة انقسامات خطيرة، تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة.

إذ رفضت حركة حماس تصريحات رئيس السلطة، قائلةً: "لا أحد فوّض محمود عباس بتمثيل الشعب الفلسطيني، وكل ما صدر عنه من مواقف لا يُلزم أحداً".

وقال الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، في تغريدة على "تويتر"، "نرفض تصريحات عباس بأن جميع قضايا الحل النهائي قابلة للحل، لأن هذه حقوق وطنية لجميع الفلسطينيين ولا أحد يملك التفريط بها".

فيما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ما جاء في المؤتمر الصحافي المشترك، عقب لقاء ترامب وعباس، بأنه "حلقة جديدة من بيع الأوهام".

وقالت الجبهة (إحدى فصائل منظمة التحرير)، في بيان، إن اللقاء: "محطة إضافية في مسلسل الضغوطات الساعية لتجاوز الحقوق الوطنية الفلسطينية".

وانتقدت الجبهة تأكيد عباس على تحقيق مبدأ حل الدولتين، معتبرةً ذلك "استجابة لهذه الضغوطات"، و"تجاوز لبرنامج الإجماع الوطني الذي ربط بوضوح بين الحق في الدولة مع العودة وتقرير المصير".

ورفضت الجبهة استمرار الرهان على الإدارة الأمريكية، داعية في ذات الوقت الرئيس الفلسطيني إلى عدم العودة إلى مسار المفاوضات.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

ودعت، أيضًا، إلى عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعاية الأمم المتحدة لتنفيذ الحقوق الفلسطينية بآليات محددة وملزمة.

إلى ذلك، حذرت حركة الأحرار الفلسطينية، رئيس السلطة من الإقدام على أي "تنازل أو تفريط" يستهدف الثوابت الفلسطينية.

وقال الأمين العام للحركة خالد أبو هلال، إنه لا يمكن الرهان على الإدارة الأمريكية المنحازة دومًا للموقف الإسرائيلي، مضيفًا أن عباس يمهد لمرحلة سياسية خطيرة.

وزاد بالقول، إن الجانب الإسرائيلي سيتخلى عن عباس لأنه "لم يعد ممثلا حقيقيًا للشعب الفلسطيني"، وفي ظل مواصلة حكومة بنيامين نتنياهو رفضها لمبدأ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية.