شمس نيوز/وكالات

رفضت "إسرائيل" الاستجابة مجددًا، لطلب رسمي تقدمت به السلطة الفلسطينية، الشهر الجاري، بوقف اقتطاع ثمن استهلاك الكهرباء في غزة، وقيمتها 11 مليون دولار، من عائدات الجمارك الفلسطينية.

وقال مصدر فلسطيني رفيع المستوى لـ "الحياة" اللندنية، إن السلطة طلبت رسمياً من إسرائيل، نهاية الشهر الماضي، وقف اقتطاع ثمن استهلاك الكهرباء من عائدات الجمارك التي تجبيها الدولة العبرية من المستوردين الفلسطينين عبر الموانئ والمعابر التي تسيطر عليها، لمصلحة السلطة، لكنها لم تفعل.

وأضاف: "فوجئنا باقتطاع إسرائيل، مطلع الشهر الجاري، 40 مليون شيقل (11 مليون دولار)، وقدمنا اعتراضاً على ذلك".

وقال المسؤول: "نحن ندفع بدل استهلاك الكهرباء الإسرائيلية في غزة، بينما تقوم حركة حماس بجباية الأموال من المستهلكين وتحول الأموال الى موازنتها". وأضاف أن "السلطة قررت وقف تمويل انقلاب حماس في غزة، وسنكرر الطلب من إسرائيل وقف اقتطاع الأموال من ايراداتنا لمصلحة حركة حماس وانقلابها"، وفق تعبيره.

وفي سياق ذلك، كشف موقع "واللا" العبري، أن حكومة الاحتلال تدرس حسم موقفها من مسألة الكهرباء في قطاع غزة، خلال الأيام المقبلة، وأمامها خيارين.

وأوضح الموقع، على لسان محلل الشؤون الفلسطينية "آفي زخاروف"، أن خيارات "إسرائيل تنحصر بين اتجاهين، أولاهما الموافقة على طلب السلطة وقطع الكهرباء، وبالتالي الذهاب إلى تدهور إنساني خطير في القطاع، ما يزيد فرص اندلاع مواجهة عسكرية جديدة

أما الخيار الثاني؛ فهو "شراء الهدوء" وأن تدفع لشركة الكهرباء 40 مليون شيقل شهريًا لصالح كهرباء القطاع، حتى لا تصل الأمور إلى انقطاع تام للكهرباء.

وأضاف المحلل الإسرائيلي: أن كثيرين في إسرائيل وقيادة حماس يأملون بقيام جهة دولية بإنزال الجميع عن الشجرة ودفع حساب فاتورة كهرباء القطاع، سواءً كانت قطر أو دول عربية أخرى، أو أن تتراجع السلطة عن قرارها، وفق قوله.

وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه قطاع غزة في هذه الأيام أشد خطورة من الأوضاع التي سبقت الحرب الأخيرة، حيث أجرى الموقع مقابلات مع عدد من سكان القطاع وعبروا عن يأسهم من الواقع مفضلين الحرب على الموت جوعًا.

ولفت إلى، قرار السلطة بوقف تمويل كهرباء قطاع غزة دخل حيز التنفيذ منذ 5 أيام إلا أن "إسرائيل" تمتنع حتى اللحظة عن تطبيقه خشية تدهور الأمور إلى حرب جديدة.

وتفاقمت أزمة الكهرباء في قطاع غزة مؤخرا، مع إصرار الحكومة الفلسطينية فرض ضرائب باهظة على وقود محطة توليد كهرباء غزة، ورفض حركة حماس ذلك، مما أدى إلى توقف عمل المحطة، وبقيت فقط الخطوط الإسرائيلية والمصرية، وبالتالي تصل الكهرباء لسكان القطاع من 3 إلى 4 ساعات فقط يوميا.