شمس نيوز/ خاص
تصوير/ حسن الجدي
يكابد نحالو ومزارعو قطاع غزة، سوء الأحوال الجوية وقلة الأمطار التي هطلت على القطاع، خلال الأيام الماضية، في محاولة منهم لاستخراج أكبر قدر ممكن من العسل الذي حط رحاله نهاية شهر ابريل الماضي.
لكن هذا الموسم لم يكن كغيره في الأعوام السابقة، من حيث الكمية الإنتاجية لمناحل العسل، بسبب الأحوال الجوية من جهة، وعدم الإقبال الشديد وتشجيع السوق على شراء المنتج من جهة أخرى.
الأسباب السابقة تضاف إلى ممارسات الاحتلال ضد الأراضي الزراعية في قطاع غزة، خلال الفترة الأخيرة، مما يؤدي إلى نقص كميات الأزهار التي يتغذى عليها النحل.
ويقدر عدد خلايا النحل في قطاع غزة بـ 20 ألف خلية معظمها قريبة من الحدود الشرقية للقطاع يعمل بها 450 نحالا ومزارعا.
نهاد أبو شمالة (50 عاماً) أحد مربي النحل في قطاع غزة، يؤكد أن هذا الموسم كان سيئاً مقارنة بالمواسم السابقة ، مشيراً إلى أن كمية العسل الناتجة أقل من العام الماضي بنسبة 30%.
وعزا أبو شمالة صاحب المنحلة التي تقع في منطقة خور زنون شرق مخيم جباليا شمال القطاع، خلال حديثه مع "شمس نيوز"، أسباب تراجع الإنتاج إلى عدم استقرار الأحوال الجوية من جهة، وتجريف الاحتلال لبعض الأراضي الموجودة على المناطق الحدودية.
وبحسب أبو شمالة، فإن الكثير من المزارعين استبدلوا أشجار الحمضيات بالزيتون وبأشجار أخرى، مما أثر سلباً أيضا على انتاج العسل، كونها تحتاج إلى رعاية ومكلفة مالياً، بالإضافة إلى منع الاحتلال تصدير الحمضيات، مما أدى إلى تقليل نسبة الأراضي المزروعة بالحمضيات التي يعتمد عليها كل النحالين.
ورغم كل ما يعانيه أصحاب المناحل، إلا أنهم لا لم يتلقوا أيضاً دعم من الجهات الحكومية المختصة، أو تعويضات نتيجة الخسائر التي لحقت بهم، جراء تجريف الأراضي من الاحتلال منذ عام 2003، والأضرار الجوية التي شهدها القطاع.
وكان رئيس الجمعية التعاونية لمربي النحل في غزة النحال عماد غزال قال: "إن موسم جني العسل الحالي سيكون مختلفا عن المواسم السابقة لندرة الأمطار والتي أدت لعدم وجود غطاء نباتي جيد والتي بدورها أثرت على الخلايا وأدت إلى ضعفها".
وأضاف غزال، في تصريح صحفي سابق، خلال افتتاح موسم النحل: "أن ارتفاع درجات الحرارة الصيف الماضي أدى إلى تأخر نمو النحل وموت أعداد كبيرة منها في الموسم الحالي"، لافتا إلى أن كل هذه العوامل تعطي مؤشر إلى أن الموسم الحالي لا يبشر بالخير .
ويبدأ قطف العسل الربيعي بعد 15 ابريل / نيسان من كل عام بينما ينتظر العسل الصيفي للخلايا المتواجدة في المناطق الشرقية حتى نهاية شهر أغسطس / آب.
وتعرف الموسوعة الحرة على الإنترنت "ويكيبيديا" العسل بأنه مادة غذائية مهمة لجسم الإنسان وصحته، لأنه مضاد حيوي طبيعي ومقو لجسم الإنسان (يقوي جهاز المناعة الذي يتولى مقاومة الأمراض التي تهاجمه) فضلا على أن فوائد استخدامه منصوص عليها في القرآن الكريم.