قائمة الموقع

خبر (صور).. خيمة التضامن مع الأسرى بغزة تشهد على قران "سعيد وخلود"

2017-05-08T16:42:19+03:00

شمس نيوز/ خاص

بعيداً عن أجواء الفرح التقليدية المتعارف عليها، أراد عروسان من قطاع غزة أن يقيما حفل عقد قرانهما في خيمة التضامن مع الأسرى في القطاع، مما يدلل على أن قضية الأسرى حاضرة بين أوساط الشعب الفلسطيني في غزة.

في وضح النهار ومع بلوغ أشعة الشمس ذروتها، قدِم العريس سعيد اللولو، ممسكا بيد عروسته خلود درويش من مخيم النصيرات، إلى خيمة التضامن مع الأسرى في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، ليعقد قرانه عليها في الخيمة.

وأثار هذا المشهد حفيظة واعجاب كل الحاضرين في داخل خيمة التضامن، كونه يحدث لأول مرة في القطاع، بالتزامن مع تواصل إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لليوم الـ 22 على التوالي.

ويُمسك سعيد في يده اليمنى "خاتم الخطوبة" وفي الأخرى صورة لأحد الأسرى المضربين عن الطعام، ووضع الخاتم في يد مخطوبته التي تمُسك في يدها الاخرى أيضاً صورة لأحد الأسرى.

وبعد الانتهاء من مراسم عقد القران توجه العروسان والكوفية السمراء تُزين اكتافهما، إلى داخل أحد الزنازين "التمثيلية" بجانب خيمة التضامن، كي يعيشا لحظات من حياة الأسرى المضربين القاسية.

ورغم الأجواء غير الاعتيادية لمراسم عقد القران، إلا أن ملامح السعادة ارتسمت على محيا العروسان كونهما جسدا حجم التضامن مع الأسرى، وأوصلا رسالة مفادها "لن يكتمل فرحنا وانتم خلف قضبان الاحتلال".

ويعبر العريس سعيد عن سعادته بعد اتمامه مراسم "الخطوبة" وسط الحضور اللافت من المتضامين في الخيمة، قائلاً "أردت أن اتضامن مع الأسرى بطريقتي الخاصة، من خلال عقد قراني على مخطوبتي في الخيمة".

ويعتبر سعيد خلال حديثه مع "شمس نيوز"، هذه الخطوة "رمزية"، حيث أن الاسرى يحتاجون من الشعب الفلسطيني الكثير من الوقفات والفعاليات لنصرتهم.

وأعرب عن سعادته، من حجم التفاعل والمشاركة من المواطنين المتضامين في الخيمة، وتُقبلهم للأمر، "غمرتني الفرحة بمشاركة الجميع لي في فرحتي".

في حين أن العروس خلود اكتفت بالقول "لا أملك سوى القول إنني سعيدة جداً، لأنني عقدت قراني هنا".

الجدير ذكره، أن أكثر من 1800 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، لليوم الـ 22 على التوالي، للمطالبة بحقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية في السجون.

ويطالب الأسرى بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
















اخبار ذات صلة