شمس نيوز/فلسطين المحتلة
يستمر إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع والعشرين على التوالي، وسط تصعيد إدارة "مصلحة السجون" في إجراءاتها التعسفية بحق المضربين للنيل من إرادتهم.
وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب "الحرية والكرامة"، في بيان أمس الثلاثاء، إن تدهورًا صحيًا خطيرًا طرأ على حياة الأسرى المضربين، وأنهم يعانون من صعوبة في الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، ويتقيؤون الدم، وعدد من الأسرى امتنعوا عن تناول الماء لساعات بسبب الصعوبة في التوجه إلى المرحاض.
وأضافت، أن إدارة سجون الاحتلال شرعت بنقل العشرات من الأسرى المضربين في سجن "الرملة" إلى أحد المستشفيات الميدانية، فيما تواصل منعها محامي هيئة الأسرى من زيارة قائد الإضراب مروان البرغوثي في عزله بمعتقل "الجلمة".
ويصر الأسرى على مواصلة إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم، وفي رسالة جديدة لعميد الأسرى كريم يونس والمضرب عن الطعام، قال فيها: "نؤكد لكم أننا مستمرون في إضراب الحرية والكرامة حتى تحقيق النصر، فإما النصر وإما الشهادة، فلا حياة دون كرامة".
وتابع بالقول: "نؤكد للاحتلال أن ألاعيبه وفبركاته وخدعه لن تمر علينا ولن تنجح بالمس بمكانة وريادة الأخ مروان البرغوثي، وما هذه الفبركات إلا دليل إفلاس سلطات السجون. ونعود ونؤكد لأبناء شعبنا على دورهم في حسم المعركة من خلال تكثيف وتصعيد نشاطاتهم خارج السجون على كافة المستويات، خاصة في ظل تصعيد إدارة السجون لقمعها لأسرانا الأبطال."
من جانب آخر، روى الأسير مجاهد حامد للمحامي في زيارة هي الأول للأسرى المضربين في سجن "نفحة"، تفاصيل مأساوية وإجراءات تعسفية تنفذها إدارة سجون الاحتلال منذ بداية الإضراب، منها: إجبار الأسرى على شرب المياه الساخنة من صنابير الحمامات، وإخضاعهم للتفتيش المكثف، والمحاكمات الداخلية، وفرض غرامات مالية عليهم، والاعتداء على الأسرى رغم تردي أوضاعهم الصحية. وقال إن السجانين اعتدوا على كل أسير لا يستطيع الوقوف بسبب التعب والإرهاق أثناء عمليات النقل.
ووفق بيان اللجنة، شرعت إدارة سجن "نفحة" في تحويل أحد الأقسام إلى مستشفى ميداني، وتقوم بنقل الأسرى الذين تدهورت أوضاعهم الصحية أو تعرضوا لاعتداءات إليه، وهناك تتم مساومة الأسرى بتقديم العلاج لهم مقابل إنهائهم للإضراب وتتعمد تقديم وجبات الطعام، كما يتم فيه بث الإشاعات التي تستهدف معنويات الأسرى.
أما في سجن "النقب الصحراوي"، خصصت الإدارة عبوة مياه واحده لكل ستة أسرى، وتتعمد سكب المياه المخصصة للشرب أمام الأسرى، كما تستخدم الكلاب البوليسية لاقتحام الزنازين، ويرتدي الأسرى منذ 23 يوماً الملابس ذاتها وهي ملابس مصلحة سجون الاحتلال "الشاباص".
فيما حوّلت العيادة في سجن "أوهليكدار" إلى مكان لعرض الطعام، في محاولة للتأثير على الأسرى المضربين ومساومتهم، بحيث تربط تقديم العلاج بتعليق الإضراب، كما حرمت الأسرى في سجن "عوفر" كليا من الخروج إلى الفورة، وتتعمد إخراجهم ثلاث مرات للعدد وطرق النوافذ.
وبدأ في السابع عشر من أبريل/ نيسان، آلاف الأسرى الفلسطينيين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المحكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات ودخل قبل أيام عامه السادس عشر في السجن.
ويطالب الأسرى بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.