غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "الزراعة" تقرر منع استيراد العجوة والبلح الأصفر

شمس نيوز/غزة

بدأ مزارعو قطاع غزة بجني محصول البلح هذا العام، ويصف المزارعون الموسم بالغزير رغم اقتلاع الاحتلال الإسرائيلي مئات من أشجار النخيل خلال حربه على غزة، ولتشجيع المواطنين على شرائه ودعما للمنتج المحلي والمزارع قررت وزارة الزراعة منع استيراد البلح الأصفر والعجوة.

الإقبال ضعيف

بين مزارع البلح إبراهيم بشير أن موسم جني البلح الأحمر بدأ مطلع الأسبوع الماضي، سيما صنف الحياني ويباع على هيئة رُطب، وهناك أصناف متأخرة كالعامري الذي يصنع منه التمر، وصنف "بنت العيش" الذي يجنى في نهاية الموسم، وصنف "البرحي" و"الزهيدي".

وأوضح بشير أن موسم البلح الأحمر غزير، ورغم ذلك فإن الإقبال عليه من قبل المواطنين ضعيف للغاية، بالإضافة إلى أنه يعاني من عزوف التجار عن شرائه لتخزينه وصنع رطب منه بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

وأشار إلى أن البلح الأحمر يعاني من صعوبة في التسويق مما يؤدي إلى تكدسه لدى مزارعيه بكميات كبيرة تتلف وتباع بعضها بأسعار زهيدة لا تحقق ربحا وفيرا.

وأرجع مزارع البلح عدم إقبال المواطنين على شراء البلح الأحمر إلى عزوف التجار عن شرائه لأنه يحتاج إلى تخزين في ثلاجات كبيرة ليصبح رطبا، ولكن انقطاع الكهرباء حال دون ذلك.

ولفت بشير أن قطاع غزة ينتج البلح الأحمر بكميات تفيض عن احتياجاته، سيما بعد زراعة 25 ألف فسيلة من النخيل في منطقة المحررات وإقامة مصنع تابع لإحدى الجمعيات لإنتاج التمور منها ولكنه لم ينشأ حتى الآن، مما أدى إلى إغراق السوق بالبلح وبات ينافس البلح الذي يسوقه المزارعون، ويباع بأسعار زهيدة لأنها جمعية غير ربحية.

لا جدوى

ولم يبدِ المزارع بشير اتفاقه مع قرار وزارة الزراعة بمنع استيراد العجوة والبلح الأصفر، قائلا :" لا يوجد في القطاع مصانع مؤهلة لتصنيع العجوة، وبعض الجمعيات تصنع كميات قليلة لأن تكاليف إنتاجها مرتفعة، و هذا الأمر لن يعود بالفائدة على المزارع، أما البلح الأصفر كمنتج لا يقارن بالأحمر فلكل صنف مذاق خاص".

ولفت بشير إلى أن فتح باب تصدير البلح الأحمر للضفة الغربية والأردن الذي أغلق منذ ثماني سنوات، هو الحل الأمثل لتسويق الفائض من البلح، وبدوره يحقق المزارع ربحا ماديا يعوض خسائره.

نحو 4500 طن

وفي ذات السياق بين مسئول مكافحة سوسة النخيل في وزارة الزراعة وائل ثابت أن مكافحة السوسة مستمرة منذ عام 2010 بالتعاون مع الصليب الأحمر و"الفاو"، تم على إثرها توزيع مصائد على الشريط الحدودي لقطاع غزة من الحدود المصرية حتى منطقة "كرم أبو سالم".

وأشار ثابت إلى أنه سيتم توزيع 700 مصيدة على مزارعي النخيل لوضعها في بساتينهم، للحد من انتشار الحشرة، وإعطاء مؤشر لمناطق انتشار الحشرة وبناء على هذه القراءات سيتم توزيع الفرق الميدانية لمكافحتها.

ولفت إلى أن "الفاو" بصدد توزيع 50 جهازا لحقن أشجار النخيل بمواد مكافحة سوسة النخيل.

وأوضح ثابت أن إنتاج البلح الأحمر هذا العام يتراوح ما بين 4000 إلى 4500 طن، بكميات أقل من العام الماضي والتي بلغت 6000 طن، ويعود ذلك إلى ظاهرة المعاومة (تبادل الحمل) كما في الزيتون.

ولفت إلى أن اقتلاع الاحتلال الإسرائيلي نحو 700 شجرة نخيل مثمر خلال حرب "العصف المأكول"، وتوقف حملات مكافحة الحشرة خلال فترة الحرب مما أدى إلى زيادة انتشارها، كلها أسباب أدت إلى انخفاض إنتاج البلح هذا العام.

وأكد ثابت أن وزارة الزراعة قررت منع استيراد العجوة والبلح الأصفر، لحماية المنتج الوطني ودعم المزارع وإفساح المجال لتسويق البلح الأحمر وحث المواطنين على شرائه.