شمس نيوز/خاص
للسنة الثالثة على التوالي، احتضن قطاع غزة مهرجان "السجادة الحمراء" لأفلام حقوق الانسان، أمس الجمعة، جنبًا إلى جنب مع انطلاقه في مدينتي رام الله في الضفة الغربية، وحيفا داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
بمحاذاة شاطئ البحر على رصيف الميناء الوحيد بغزة، امتد بساط أحمر كتب عليه نص"وعد بلفور"، الذي داسته أقدام مئات الغزيين المتعطشين للسينما والذين تقاطروا إلى المهرجان.
ويقول القائمون على المهرجان إن اختيار الميناء، لتشير من خلال المرفأ الذي يخلو من المسافرين وحقائب السفر، الى حجم المأساة والحصار الذي يحيط بالسكان، وليكون الميناء رمزًا للسجن الكبير الذي يوضع فيه سكان غزة.
ومن المقرر أن تستمر عروض الأفلام حتى الأربعاء المقبل 17 مايو/أيار، بالتزامن مع بدء أعمال مهرجان "كان" السينمائي الدولي في فرنسا في نسخته السبعين.
ودشن المهرجان أعماله بفيلم "اصطياد الأشباح" للمخرج رائد أنضوني، الذي حاول خلال فيلمه تسليط الضوء على قضية الأسرى في سجن الاحتلال والذي يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 17 نيسان/أبريل.
وجرى اختيار "اصطياد الأشباح" إلى جانب 24 فيلمًا، من بينها: فيلم اشتباك، وموج 89، والخيميائي، وقارب ورق، وغزة 36 مليمتر، وميل يا غزيل، وإسعاف، ونفق الموت، وحجر سليمان، والرياح السوداء، وليلة 3000.
ويقول المتحدث باسم المهرجان سعود أبو رمضان، إن المهرجان سيعرض فيه 25 فيلما أنتجها فنانون فلسطينيون وعرب وأجانب في غزة والضفة الغربية ومدينة حيفا.
يُشار أن أعمال مهرجان "السجادة الحمراء" الأول انطلقت في عام 2015 على أنقاض حي الشجاعية، وذلك بعد أشهر من انتهاء الحرب على غزة، وفي دورته الثانية للعام 2016 عرض في قاعة مركز الشوا الثقافي.