غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "النكبة".. 69 عاماً من الجراح وآمال العودة لا تنضب

شمس نيوز / غزة

"النكبة".. المصطلح الذي ينكأ جراح الفلسطينيين، حاملًا معه الأوجاع والآهات التي ارتسمت على تجاعيد وجوه بقية ممن لا زالوا يتنفسون هواء فلسطين مع كل شهيق، لترجع بهم الذاكرة إلى الوراء 69 عامًا، حيث أشجار الجميز في المجدل، وكروم العنب والتين في يافا، والأرض المفروشة بألوان الزهور في عكا وصفد، وإلى رائحة خبز البلاد، الذي عجنته ولاكته جداتنا يرتدين الثوب الفلاّحي، ويسقين تراب الأرض المسلوبة بعرق منهمر من جبين شامخ.

ويصادف اليوم الخامس عشر من أيار، الذكرى الـ 69 للنكبة الفلسطينية، حيث قامت العصابات الصهيونية بطرد أكثر من 800 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم، ليتحول هذا الرقم إلى لاجئين، لصالح إقامة (إسرائيل) عام 1948م، حيث تم هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.

واحتل اليهود في ذاك العام نحو 78% من أراضي فلسطين التاريخية، أي غالبية فلسطين باستثناء الضفة الغربية وغزة.

وفي كل عام بهذا التاريخ تُحيي المنظمات الفلسطينية والجمعيات هذه الذكرى، بفعاليات ونشاطات تُذكّر الأجيال بالتهجير؛ كي لا تُنسى القضية الفلسطينية.

وذكرى النكبة ترمز إلى التهجير القسري الجماعي في 15 مايو/ أيار من العام 1948، لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية- بدعم من بريطانيا- في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين، وإعلان دولة الاحتلال.

حملة "راجعين"

وبمرور الذكرى الـ69 للنكبة الفلسطينية أحيى نشطاء فلسطينيون ومتضامنون عرب وأجانب، مساء أمس الأحد، على منصات التواصل الاجتماعي هذه الذكرى، بهدف التأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها قبل 69 عاما.

وانطلقت الحملة إلكترونية، التي دعا لها "المؤتمر الشعبي" لفلسطينيي الخارج، عبر التغريد على وسم "راجعين" من الساعة 8 حتى 10 من مساء الأحد بتوقيت فلسطين المحتلة (من 5 وحتى 7 بتوقيت غرينتش)، في عدة دول عربية وأوروبية، وبشكل موحد وباللغتين؛ العربية والانجليزية.

وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع وسم "راجعين" الذي اجتاح صفحات النشطاء والمواقع الفلسطينية، وتجاوز عدد المتفاعلين معه حاجز الـ 80 مليون متفاعل، وأكثر من 16 ألف تغريدة خلال ساعتين.

وأُرفق النشطاء وسم الحملة بصور وتسجيلات وعبارات تؤكد على تمسكهم بحق العودة، وتروي قصص صمود الشعب الفلسطيني كل في أماكن تواجده.

ومن الثوابت التي جدّد النشطاء التأكيد عليها؛ أن "العودة حق لا يسقط بالتقادم"، وأنه "مهما طال الزمن أو قصر سيرجع الفلسطينيون لأراضيهم التي هجّروا منها".

وقد لاقت الحملة مشاركة واسعة من كافة الفئات العمرية الذين أكدوا على مبدأ أن "الجيل الثالث بعد النكبة يغرد راجعين، مؤكداً 69 عام على النكبة لن تنسينا فلسطين"، بالإضافة إلى نشطاء الفصائل الفلسطينيين، وفلسطينيي الداخل المحتل.