شمس نيوز/ هيئة التحرير
يواصل أكثر من 1800 أسير إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الحادي والثلاثين على التوالي، وسط تجاهل إدارة السجون لمطالبهم المشروعة.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع أمس الثلاثاء، أن الأسير مروان البرغوثي قد توقف عن شرب الماء هذه اللحظات، لتعنت الاحتلال الإسرائيلي بالتوصل لاتفاق مع الأسرى وعدم استجابتها لمطالب المضربين.
وقال قراقع في تصريحات خاصة لـ"شمس نيوز"، إن الأسير مروان البرغوثي اتخذ القرار بالتصعيد وهو الامتناع عن شرب الماء، لعدم استجابة "إسرائيل" لمطالب الأسرى المضربين العادلة والانسانية والمشروعة".
وأضاف "إن الحالة الصحية للأسرى المضربين في خطورة شديدة"، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن إيصال الإضراب لهذه المرحلة الخطيرة في ظل تدهور الوضع الصحي بشكل خطير للمعتقلين المضربين.
وحذر قراقع من احتمالية سقوط شهداء في صفوف الأسرى المضربين في أي لحظة من اللحظات، في ظل الخطورة الشديدة التي بدأ الأسرى يصابون بها نتيجة التدهور الصحي"، مشيراً إلى أن هناك العشرات من الأسرى بدأوا ينقلون للمستشفيات الإسرائيلية.
وشدد على أن "إسرائيل" ترتكب جريمة متعمدة ومقصودة بحق الأسرى في ظل تعنتها لمطالبهم.
كما كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى عن وجود اتصالات مكثفة من الجانب الفلسطيني وعدد من الدول العربية والاقليمية ومؤسسات حقوق الانسان مع الطرف الإسرائيلي؛ من أجل فتح مفاوضات حول مطالب الأسرى والاستجابة لها.
مستدركاً بالقول " لكن إسرائيل لهذه اللحظة تضرب بعرض الحائط كل هذه الجهود وهذه الاتصالات".
وكان الأسير مروان البرغوثي، قد لوّح بالتوقف عن شرب الماء، في حال لم تقم إدارة سجون الاحتلال في اليوم الثلاثين من الإضراب بمناقشة مطالب الأسرى.
وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب "الحرية والكرامة"، إن قرار القائد البرغوثي جاء خلال الزيارة التي أجراها المحامي خضر شقيرات له في معتقل "الجلمة" قبل يومين.
ودعت اللجنة الوطنية، إلى اعتبار البيان الصادر عن الزعيم الوطني مروان البرغوثي من عزله في معتقل الجلمة بتاريخ 14/5/2017، برنامجًا وطنيًا وسياسيًا شاملاً للشعب الفلسطيني. كما طالبت اللجنة المركزية لحركة فتح لتحمل مسؤولياتها وتشكيل قوة قائدة على الأرض لحركة المساندة الشعبية للإضراب.
وبدأ في السابع عشر من أبريل/ نيسان، آلاف الأسرى الفلسطينيين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المحكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات.
ويطالب الأسرى بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
بينما يرد الاحتلال بالمزيد من الإجراءات القمعية ضد الأسرى، وقالت اللجنة إن إدارة مصلحة سجون الاحتلال لا زالت تنتهج سياسة حجب الأسرى المضربين عن محيطهم الخارجي، إذ تماطل في السّماح للمحامين بزيارة غالبية الأسرى، كما وتدرج عددًا منهم من ضمن قائمة الممنوعون من الزيارة، وتحرمهم من التواصل مع عائلاتهم، وتقوم بتنقيلهم في زنازين مختلفة داخل السّجون أو إلى سجون أخرى.