شمس نيوز/ القدس المحتلة
قال وزير السياحة في حكومة الاحتلال ياريف ليفين، اليوم الأحد، إن أوهام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حيال إمكانية تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية "ستتبدد قريبًا".
وأضاف ليفين، في حديثه لموقع "واللا" العبري، أنه من السابق لأوانه إصدار الأحكام على سياسة الرئيس الأميركي بكل ما يتعلق بالمفاوضات، وأن على "إسرائيل" توظيف الزيارة لتثبيت وتحقيق أهدافها وأجندتها والرواية القائلة إن
الجانب الفلسطيني ليس شريكًا للسلام".
وأشار وزير السياحة، إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة ستكتشف في نهاية المطاف كما الإدارات التي سبقته "صحة الرواية الإسرائيلية، حيال عدم وجود شريك فلسطيني للمفاوضات، وأن الشعب الفلسطيني وجهته ليست السلام وغير قادر على ذلك حتى وأن كانت لديه نوايا معلنة حول استعداده للسلام"، حد قوله.
وأضاف "آمل أن تكتشف إدارة ترامب هذه الحقائق، وعلى ما يبدو لن يستغرق طويلا حتى يتوصل ترامب إلى هذه الحقيقة، لكن عليه ألا يسير على نهج من سبقه بتوجيه الاتهامات لإسرائيل بإفشال أي مفاوضات".
وبيّن أن الانطباع الأولي يرجح أن سياسة ترامب حيال المفاوضات لا تختلف كثيرا عن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وذلك على الرغم من التغييرات والتفهم الأميركي للبناء الاستيطاني تحديدًا بالقدس، بحيث تمتنع إدارة ترامب عن ممارسات الضغوطات على الحكومة الإسرائيلية بوقف البناء الاستيطاني أو إصدار بيانات الشجب والاستنكار.
وأضاف ليفين: "هناك بعض الأمور والتوجهات التي تبشر بخير، ولعل أهمها الداعم المتواصل الذي تحصل عليه تل أبيب من واشنطن في كافة الهيئات والمحافل الدولية، وذلك خلافًا لما كان عليه خلال ولاية أوباما، كذلك نظرة ترامب لمكافحة الإرهاب، إذ يبدو أكثر صرامة وجدية، والأهم التفاهمات ما بين إسرائيل وأميركا بالكثير من القضايا دون أن يكون هناك تباين بالمواقف وسجال مثلما كان معهودا بفترة أوباما".
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد ليفين أن ترامب مطالب بالمزيد من الخطوات تجاه "إسرائيل" وتنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية والمتعلقة بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، لافتًا إلى أن هذه الخطوة ليست فقط رمزية بل تحمل في طياتها دلالات حيال السياسة العامة لإدارة ترامب تجاه "إسرائيل" والإقليم وتشكل ورقة ضغط على الفلسطينيين.