شمس نيوز/خاص
قال الباحث في شؤون الأسرى، ومدير مركز أحرار لدراسات الأسرى، فؤاد الخفش، اليوم الأربعاء، إن مشروع الإضراب بات "مهددًا بشكل كامل" مع دخوله الأسبوع السادس، وتجاهل إدارة السجون الإسرائيلية لمطالب الأسرى.
وحذر الخفش في حديث لـ "شمس نيوز" من تدهور الأوضاع الصحية والنفسية للأسرى المضربين، مشيرًا إلى أن الأمر تجاوز الوضع الصحي للأسرى والقلق على حياتهم إلى ما هو أكبر من ذلك، وهو "تهديد مشروع الاضراب بشكل كامل".
وطالب، السلطة الفلسطينية بالخروج عن صمتها، وإعلان حالة الغضب الشديد والعصيان المدني، مشيرًا إلى ضرورة وجود خطة وطنية كبيرة للضغط على الاحتلال من أجل إنهاء معاناة الأسرى المضربين لليوم الـ38 على التوالي.
ونفى الباحث بشؤون الأسرى، وجود أي بوادر لحل قضية المضربين والاستجابة لشروطهم من قبل سلطات الاحتلال، مؤكدًا على أن السلطات الاسرائيلية لا زالت متعنتة في قضية الاسرى.
وأضاف" لا يوجد مفاوضات حقيقية، كل ما هو موجود هو محاولة لامتصاص غضب الشارع، من خلال بث الشائعات في كل وقت وحين، فعندما تنشر أخبار عن وجود مفاوضات بين الأسرى والاحتلال تهدأ الفعاليات المساندة للأسرى"، مشددًا على ضرورة عدم الاستماع للشائعات التي يطلقها الاحتلال.
وكانت القناة العبرية الثانية، قالت إن مفاوضات متقدمة تجري بين الأسرى المضربين ومصلحة السجون، لإنهاء الاضراب.
وبدأ في السابع عشر من أبريل/ نيسان، آلاف الأسرى الفلسطينيين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المحكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات.
ويطالب الأسرى بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
فيما تردّ إدارة سجون الاحتلال على الإضراب بتصعيد ممارسات القمع حيث نفذت عمليات نقل واسعة للأسرى المضربين عن الطعام، واقتحمت العديد من أقسام وغرف الأسرى، رافق ذلك عمليات تفتيش واسعة ومصادرة لمقتنيات الأسرى بشكل كامل.