قائمة الموقع

خبر خطة ترامب للسلام: التطبيع أولًا

2017-05-25T07:15:12+03:00

شمس نيوز/فلسطين المحتلة

أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال لقائهما في بيت لحم الثلاثاء، أنه ينوى الإعلان عن " إلى "عملية سياسية تستند إلى مبادرة السلام العربية" ولكن بترتيب معكوس، أي تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبين دول عربية وإسلامية، أولا، وحل القضية الفلسطينية في المرحلة التالية، وفق مسئول فلسطيني.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن المسؤول قوله إن ترامب أبلغ عباس بأن خطته السياسية التي يعمل على بلورتها تستند إلى الدفع بخطة إقليمية شاملة، في إطار مبادرة السلام العربية.

وأضاف، ان ترامب شدد أمام عباس على أنه ليس الحديث عن "تنازل عن رؤية حل الدولتين" كأساس لاتفاق مستقبلي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تقام في إطاره دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وإنما هو معني بأن يفحص إمكانيات أخرى، أهمها "الدفع بمبادرة السلام العربية بداية، وبعد ذلك اتفاق مؤقت، تتم في إطاره مناقشة الطرق للتوصل إلى اتفاق دائم يتيح إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وإعلان الطرفين عن انتهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني".

ولم يوضح الرئيس الأمريكي، وفق المسئول، تفاصيل خطته التي ينوي الإعلان عنها خلال شهر.

وتابع بالقول، إن الأمريكيين معنيون بالدفع بمبادرة السلام العربية بحيث تقود بداية إلى تطبيع علاقات "إسرائيل" مع الدول العربية "المعتدلة".

وأضاف، أنه بموجب التقدم في مبادرة السلام العربية، يعمل الأميركيون على الدفع بمفاوضات مباشرة ومكثفة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية وتكون محدودة زمنيا بشكل مسبق. وفي هذا الإطار يعمل الطرفان على التوصل إلى حل للقضايا الجوهرية، وعلى رأسها ترسيم حدود الدولة الفلسطينية، ومكانة القدس والأماكن المقدسة، ومصير المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية، وحق العودة، وغير ذلك.

وتضيف الصحيفة، نقلا عن المصدر نفسه، أن ترامب شدد أمام عباس على أن الخطة التي يعمل على بلورتها، والتي بموجبها تبدأ السعودية ودول عربية أخرى، خليجية أساسًا، بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" قبل حل القضية الفلسطينية، تلقى دعما أساسيا من الرياض ودول الخليج، ومصر والأردن.

وسابقًا، كانت تشترط الدول العربية الموقعة على مبادرة السلام بدايةً حل القضية الفلسطينية، وانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران للعام1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحل عادل لقضية اللاجئين والقضايا الجوهرية الأخرى، تاليًا تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" عشرات الدول العربية والإسلامية.

وأضاف المسؤول نفسه، بحسب الصحيفة، أن الحديث عن عملية تكون على مستوى التصريحات فقط، أي أن السعودية ودولا عربية وإسلامية أخرى تعلن اعترافها بدولة إسرائيل وحقها في الوجود، ولا يكون هناك تطبيع للعلاقات إلى حد التوقيع على اتفاق سلام وتبادل سفارات.

وزاد: "عدم نجاح المفاوضات مع إسرائيل هو ما منع الدفع بمبادرة السلام العربية"، وأن ترامب معني بالدفع بـ"تفكير مغاير".

ولفت إلى، أن ترامب أكد أمام عباس على أن "هناك موافقة مبدئية في الرياض وفي وسط الدول العربية المعتدلة لإعطاء فرصة للمعادلة الجديدة التي يطرحها، بادعاء أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبين دول عربية وإسلامية قد يساعد في حل القضية الفلسطينية".

في المقابل، أبلغ عباس ترامب أن الفلسطينيين يعارضون ذلك بشدة، بداعي أن ذلك يقلل من فرص حل القضية الفلسطينية حلا عادلًا، بحسب المسؤول.

وتابع المصدر، إن "عباس لم يفاجأ من موقف كل من مصر والأردن لكونهما موقعتين على اتفاقية سلام مع إسرائيل بدون حل القضية الفلسطينية، وأن دعم الأردن ومصر للخطة الجديدة أثار غضب الفلسطينيين، وخلق حالة من التوتر بين عباس وبين الملك الأردني عبد الله الثاني".

اخبار ذات صلة