قائمة الموقع

خبر المدينة المقدسة تكتسي حلّتها ايذانًا بدخول الشهر الكريم

2017-05-27T07:47:15+03:00

شمس نيوز/منى حجازي

جميلة هي القدس في كل أوقاتها، لكنها في شهر رمضان المبارك تزداد تألقًا وجمالًا. ومع اقتراب رمضان اكتست أزقة القدس وأحياءها وشوارعها وطرقاتها وأسواقها التاريخية حلّتها الرمضانية، ايذانًا بدخول الشهر الكريم.

وفي إطار الاستعدادات لرمضان دفعت دائرة الأوقاف الإسلامية، التي تشرف على إدارة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، بالمزيد من المظلات الضخمة الواقية من حرارة الشمس اللافحة.

فيما واصل المقدسيون تجهيزاتهم للترجيب بآلاف الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، والتي تبلغ ذروتها عشية دخول شهر رمضان المبارك، على الرغم من كل محاولات الاحتلال والمستوطنين لتدنيس حرمة الأقصى من خلال الاقتحامات المتتالية، والتضييق على المصلين.

ويصاحب ذلك حملات تسوق تسودها حالة شرائية واسعة تنتعش فيها أسواق المدينة الأسيرة.

** الاستعدادت الدينية 

من جهته، قال مدير دائرة أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، إن الدائرة دأبت على التحضير لاستقبال شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك قبل قدومه بشهور، وتقوم بتهيئة المسجد بكل ما يلزم، خاصة وأنه سيستقبل مئات الآلاف من الوافدين إليه في الشهر الفضيل.

وأوضح الخطيب، أن الدائرة قامت بنصب مظلات في رحاب المسجد تستوعب عشرات الآلاف من المصلين، وقامت بالترتيب للإفطارات الرمضانية مع المؤسسات الداعمة وفق شروط محددة من حيث النوعية والالتزام بمعايير الصحة والنظافة، وبما يليق بالمسجد الأقصى والوافدين إليه في شهر رمضان.

في السياق، أشار مدير وإمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينه، إلى التحضير للبرامج الدينية وخطب الجمع والدروس الدينية، وتوفير اللجان المختصة بالنظام والحراسة والمحافظة على النظافة، لافتًا الى أن عدد المصلين في المسجد في أيام الجمع يصل الى ما يقارب 150 ألفا، رغم العراقيل الكبيرة التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي على أهل بيت المقدس.

على نقيض هذا المشهد، يعبر المرابط أبو إياد "بحرقة" عما يكابده أهالي مدينة القدس، من أوضاع اقتصادية حالت دون الابتهاج بقدوم شهر الرحمة رمضان.

** أوضاع اقتصادية سيئة

وقال أبو إياد، لـ "شمس نيوز": يأتي رمضان ونحن نعاني من الوضع الاقتصادي وغلاء المعيشة إلى جانب الحصار الإسرائيلي على حرية التنقل والعمل، فمسيرة أمس، للمستوطنين الحاقدين منعتنا من الخروج من منازلنا خشية الاحتكاك والمواجهات، لذلك لم نتمكن من معايشة تفاصيل الاستعداد والتحضيرات حتى يوم غدٍ الجمعة الذي يشهد مزيدًا من المضايقات".

وأضاف، أبو إياد، إن أسعار السلع والمواد الغذائية تضاهي مقدرة المواطن المقدسي، مما يجعل من الصعب على رجل يعيل 4 عائلات تلبية متطلباتهم"، مضيفًا "رمضان يختلف كثيرًا من حيث كمية الاحتياجات والطلبات، نحاول توفيرها حتى ندخل الفرحة إلى قلوب الأطفال".

رغم الوجع، أشاد أبو إياد بجهود الشباب الفلسطيني، الذين عاندوا الجنود وبنادقهم، وزينوا أبواب مدينة القدس، بفوانيس رمضان، والمظلات التي تقي من حرارة الشمس، وتنظيف ساحات وحارات المسجد الأقصى، وإضاءة الألوان المبهجة في أركان المدينة.

** تتزين بالأبيض

خمسون فردًا من كافة الفئات العمرية عملوا لأكثر من شهر ونصف على تحضيرات "زينة رمضان" في البلدة القديمة في القدس، خاصة "باب حطّة"، وهو أحد أهم أبواب المسجد الأقصى الذي يتزيّن بالأنوار الملوّنة والفوانيس الرمضانية الغريبة، والتي تُصنع يدويًّا.

ويقول الشاب المقدسي سامر خليل، وهو المتحدث باسم لجنة شباب "باب حطّة" إن نحو خمسين فردًا من الفئات العمرية كافة (14 - 50 عامًا) قد ساهموا في تزيين طريق "باب حطة" وصولاً إلى المسجد الأقصى من خلاله، عبر طرح أفكار جديدة في كل عام.

وأضاف أن ما أسموها "غرفة العمليات" قد استغرقت عملاً طويلاً من أعضاء اللجنة، وذلك في طرح الأفكار والتخطيط لها ثم تنفيذها على أرض الواقع، لافتًا إلى أن العمل "يدويّ" وغير مصنّع. 

وأكد سامر "أن زينة الشهر الفضيل هذا العام، لن تكون مثل السنوات السابقة، ونحن نسعى إلى تزيين المدينة المقدّسة باللون الأبيض، والذي يرمز للأمل رغم كل الآلام التي نعيشها".





اخبار ذات صلة