شمس نيوز/فلسطين المحتلة
تصوت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية المنعقدة اليوم الأحد، على مخطط بـ 50 مليون شيكل في إطار ما وصفته بالخطة "التطويرية" لمنطقة حوض البلدة القديمة في القدس، والتي تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن المشروع يشمل تطوير البنية التحتية بهدف تشجيع اليهود والسياح الأجانب على زيارة حائط البراق، وتسهيل الوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة.
ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضًا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة.
كما ستصوت الحكومة في جلستها الخاصة التي ستعقد في بالقرب من ساحة البراق بالقدس القديمة المحتلة، على خطة لتطوير المدينة، ومنها مشاريع خاصة بحائط البراق، وسيتم المصادقة على مشروع قطار هوائي يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق، بهدف تسهيل وصول 130 ألف إسرائيلي إلى الحائط.
والمسافة التي سيقطعها القطار الهوائي تبلغ 1400 متر، وفق "معاريف"، يمكن الراكب من رؤية القدس من الجو، وسيكون قادرا على تسيير 40 عربة تحمل كل منها عشرة ركاب بسرعة 21 كلم في الساعة.
وأشارت الصحيفة، إلى حساسية مسار خطوط القطار، إذا إنه يجتاز حدود الرابع من حزيران، كما أن إحدى محطاته ستكون تحت إدارة الجمعية الاستيطانية "إلعاد" التي تعنى بشكل خاص بتهويد القدس وبناء البؤر الاستيطانية فيها، لا سيما في حي سلوان.
وتزعم وزارة السياحة الإسرائيلية أن خطوط القطار الهوائي ستكون متاحة أمام جميع سكان القدس، عربا ويهودا، وأن هدفها تسهيل الوصول إلى الأماكن المقدسة، وتقدر كلفة المشروع بنحو 200 مليون شيكل.
يذكر أن الشركة الفرنسية التي كان من المفترض أن تنفذ المشروع، تراجعت على أثر ضغوط سياسية من وزارة الخارجية الفرنسية، إضافة إلى مشكلات هندسية تتمثل في إقامة أعمدة ضخمة على مسافات قريبة من بعضها، وحول أسوار القدس، وبالقرب من مواقع دينية حساسة، ضمنها كنائس ومساجد، ومنها الحرم القدسي الشريف.