غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر القنبلة النووية التركية ؟!

شمس نيوز/أنقرة

قال مسؤول عسكري ألماني سابق إن هناك مؤشرات "قوية" على سعي تركيا إلى إنتاج قنبلة نووية سراً، في ظل انشغال العالم ببرنامج إيران النووي.

وقال رئيس هيئة التخطيط في وزارة الدفاع الألمانية ما بين عامي 1982 و 1988 ،هانز ريله، في مقال له في صحيفة "دي فيلت" الألمانية واسعة الانتشار، الاثنين، إن الاستخبارات الألمانية تنصتت على المسؤولين الأتراك على مدى سنوات طويلة.

ورأى الكاتب في نتائج تحرياتها مؤشرات "قوية" على سعي تركيا لامتلاك القنبلة النووية، مشيرا إلى أن الاستخبارات الغربية الأخرى تشاطر ألمانيا هذا التخوف.

وذكر ريله عددا من هذه المؤشرات ومنها أن تركيا وقعت عام 2011 اتفاقا مع شركة روس أتوم الروسية لبناء مفاعل نووي كبير على بعد 300 كيلومتر من المدينة الساحلية أنطاليا بقيمة 15 مليار دولار، وألحقته باتفاق آخر قيمته 17 مليار يورو مع شركة يابانية - فرنسية.

ورأى  الكاتب أن محتوى الاتفاقيات هو ما يثير الشك، إذ تنازلت تركيا عن الشرط المعتاد في مثل هذه الصفقات ولم تلزم الشركات المتعاقدة معها بالتخلص من قضبان الوقود النووي المستخدمة، وهي عادة ما تحتوي على 90٪ من النفايات النووية و 9 ٪ من اليورانيوم غير النقي و 1٪ من البلوتونيوم غير النقي.

وقال ريله إن تركيا تود الاحتفاظ بقضبان الوقود مما يمكنها بواسطة منشأة نووية صغيرة من استخلاص المواد المشعة اللازمة وتخصيبها إلى الدرجة اللازمة لإنتاج القنبلة النووية، على حد قوله.

 

"منشآت تخصيب سرية"

وأشار الكاتب إلى أن الاستخبارات الألمانية أفادت بأن رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان "أمر عام ٢٠١٠ ببناء منشآت لتخصيب اليورانيوم سراً".

وأفادت التقارير الاستخباراتية بامتلاك تركيا لعدد كبير من أجهزة الطرد المركزية يعتقد أنها أتت من باكستان، بحسب الكاتب.

وتتوفر لدى الاستخبارات الألمانية معلومات عن مساعدة تركيا لباكستان في بناء برنامجها النووي منذ ثمانينات القرن الماضي، عبر توفير تركيا لبعض عناصر البرنامج التقنية التي كان محظورا على باكستان استيرادها.

وتفيد المعلومات بأن هذا التعاون ما زال قائماً وأن " أبو البرنامج النووي الباكستاني" عبدالقادر خان قد يكون زود تركيا بخطط بناء القنبلة النووية كما فعل مع كل من إيران وليبيا وكوريا الشمالية.

 

"صواريخ بعيدة المدى"

ومن بين المؤشرات التي ذكرها الكاتب هو طلب أردوغان في عام 2011  من قطاع التسليح التركي بتطوير صواريخ بعيدة المدى.

وتسعى تركيا إلى إنتاج مثل هذه الصواريخ وبمدى ٢٥٠٠ كيلومتر مع حلول عام ٢٠١٥، بحسب الخبير الألماني الذي أشار إلى أن مثل هذه الصواريخ التي من الصعب التحكم في أهدافها، يمكن استخدامها في حمل أسلحة الدمار الشامل.

وأضاف ريله أن الساسة الأتراك ومن بينهم الرئيس السابق عبدالله غول في عام 2013،  كانوا قد صرحوا بأن تركيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تسعى إيران إلى امتلاك القنبلة النووية.

وأشار الكاتب إلى أن أردوغان قد يكون بحاجة إلى مثل هذا البرنامج النووي ليقترب من تحقيق أحلامه باستعادة قوة وأمجاد الدولة العثمانية وبسط نفوذها في المنطقة، على حد تعبيره.

وختم الكاتب بالقول إن هذه المؤشرات تبرر تنصت أجهزة الاستخبارات الألمانية على تركيا بالتالي.

واستدعت تركيا السفير الألماني لديها  في منتصف أغسطس الماضي وطالبته بتقديم تفسير كامل بعد تقرير لمجلة دير شبيغل الألمانية، ذكر اأن وكالة المخابرات الخارجية (بي.إن.دي) تجسست على تركيا على مدى سنوات وأنها اعتبرت أنقرة هدفا مهما للتجسس في وثيقة حكومية ترجع لعام 2009.