شمس نيوز/غزة
ذكر تقرير صادر عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إن العدوان الأخير على قطاع غزة كلف قطاع الزراعة والثروة السمكية اكثر من 100 مليون دولار، ما يعني أن الآف العائلات فقدت دخلها الشهري.
وأضاف التقرير "أن مستوى انعدام الأمن الغذائي في القطاع كان 75٪ قبل العدوان الاخير والآن اصبح اهالي غزة يعانون من نقص كبير في المواد الغذائية ".
ونشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، تقريراً حول عملية اعادة انعاش الاقتصاد في قطاع غزة من خلال اجراء مقابلات مع بعض مدراء المؤسسات الخيرية.
وقالت "مادلين ماك غيفين" المسؤولة عن برنامج منظمة المعونة المسيحية للصحيفة "كانت الصور التي تصلنا من قطاع غزة لأراض خصبة وصالحة للزراعة، أما الآن فهي اراض مدمرة، حيث دمرت اسرائيل المزارع والدفيئات الزراعية والاشجار الموجودة في غزة منذ القدم".
وتساءلة "ماك غيفين" عن ماذا تستطيع أن تقدم المنظمات غير الحكومية بعد شهر من انتهاء العدوان الاسرائيلي لإنعاش الاقتصاد من جديد.
وقالت "سوف يعمل شركاؤنا الآن مع المزارعين من اجل دعمهم في اصلاح اراضيهم التي دمرت، واعادة بناء بيوت الحيوانات والطرق الزراعية واعادة المياه للمزارع".
وتحتاج إعادة إعمار المنشآت لسنوات عديدة، ما يفرض على الآلاف العائلات من أهالي غزة الاعتماد على المعونات الغذائية.
وقالت "رينيه سيلايا" مسؤولة منظمة الرعاية في الضفة وقطاع غزة " اعتقد ان على المؤسسات الخيرية ان تزود سكان غزة بالمواد اللازمة التي تساعدهم على بناء مستقبلهم من جديد وليس فقط تقديم الطعام والمياه لهم. ويجب على المنظمات تزويد القطاع بالادوات اللازمة وتدريبهم على استعمال هذه الادوات وتقديم الفرص الاقتصادية".
واضافت "تستطيع المنظمات غير الحكومية المساعدة في الانعاش الاقتصادي للقطاع من خلال أصلاح الاراضي وتوزيع بذور النباتات والمواشي مثل الدجاج والارانب والاغنام على اصحاب المزارع".
وقال "باولو لوبرانو" مدير مؤسسة العمل ضد الجوع "المساعدات المالية بالطبع لها دور رئيسي في اعادة بناء القطاع الزراعي، يجب على الجمعيات الخيرية ان تضاعف دورها في انعاش الزراعة". وتضيف "لوبرانو" أن عليهم في البداية "تزويد العائلات المتضررة بالاموال وثانياً هذه الجمعيات لها دور كبير في بدء المشاريع الانتاجية بما في ذلك المشاريع الزراعية ومشاريع الري ودعم مشاريع صيد الاسماك الصغيرة في غزة بالاضافة الى مشاريع تربية المواشي".