قائمة الموقع

خبر حكاية إفطار الطلاب المغتربين.. "اشتقنا للقطايف ولمة العيلة"

2017-05-30T14:12:12+03:00

شمس نيوز/تمام محسن

سؤال والدتك الذي يبدو مملًا "شو نطبخ لإفطار اليوم؟"، والأكلات الرمضانية المكررة، فضلًا عن العادات الاجتماعية التي طالما تهربت منها، ستصبح ترفًا جميلًا في الغربة تثير فيك شوقًا للوطن والعائلة.

في فرنسا حيث " تغيب الأجواء الرمضانية كليًا"، يحضّر محمود البنا لنيل شهادة الماجستير في تخصص ثقافات ومسارح العالم، بعيدًا عن لمة العائلة وأطباق القطايف والكنافة التي يحترق لها شوقًا.

ويصف الأجواء الرمضانية في باريس، قائلًا:" ما بنحس برمضان غير في المسجد أشعر أني أصلي في غزة، تنشرح صدورنا ونترجم اشتياقنا للأجواء الرمضانية في بلدنا".

ويضيف، "في سكن الطلاب تجتمع جنسيات متعددة لها عادات ومسميات مختلفة للطعام، فأهل المغرب يسمون الشوربة حريرة .. ما يخلق جو ألفة ومرح بيننا".

يتناوب البنا مع عدد من زملائه على الطهي وإعداد مائدة الإفطار، ويحاول جاهدًا أن يستحضر الأطباق الفلسطينية التقليدية على مائدتهم الرمضانية كالملوخية والفتة والكبسة.

فيما يقضي أحمد أبو صفية رمضان للعام الثاني في تركيا، حيث يدرس الهندسة الميكانيكية، ويتحدث عن ظروف الطالب خلال الشهر الكريم "في الغربة يحاول الطالب قدر المستطاع تجهز سفرة تشبه ما اعتاد عليها عند أهله، من تمر أو سلطات إلى جانب الأكلة الرئيسية"، ويستدرك: "طبعا الأكلات الرئيسية بتكون معدودة على الأصابع (محدودة) بسبب عدم معرفة الطالب بالكثير من الطبخات".

يضيف مازحًا: "أول يوم طبخنا كبسة والثاني كبسة والثالث والرابع كبسة"، ويتابع: "اشتقت للفتوش الذي تجهزه أمي وورق العنب والمحاشي".

أحمد يقود مهمة الطبخ مع زميل يمني الجنسية، ومن بين الأكلات المحدودة استطاع ترسيخ "الفتة" الفلسطينية في قاموس زملائه فيطلبون إعدادها مرارًا.

ويشير في ذات الوقت، إلى الاختلاف في طقوس الإفطار بين غزة وتركيا، " اعتدنا من سنتين نجيب بطيخ بعد الفطرة ونتأخر بالأكل إلى ما بعد الصلاة".

أما الطالبة آية التلولي، فهي أقربهم للوطن وللأطباق الفلسطينية، حيث تدرس في جامعة "الزقازيق" مصر، وتقيم مع أربعة طالبات فلسطينيات، يتناوبن على تحضير الإفطار وجلي الأطباق.

 لم يكن اليوم الأول في رمضان سهلًا على آية، فهي المرة الأولى التي تقضي الشهر الفضيل بعيدة عن مائدة العائلة و"فوضاها"، وتقول "أشتاق لأكلات وطقوس رمضان حتى أبسط التفاصيل كالفوضى في المطبخ قبل الآذان واجتماعنا بعد صلاة التراويح".

وتضيف، بانزعاج فيما تنتظر مع صديقاتها، "مرت ساعة على أذان المغرب وما زلنا ننتظر الطعام يجهز. هذه أول مرة نعمل ورق عنب ومحاشي".

ليس سهلًا على آية الجمع بين الدراسة وإدارة المطبخ في رمضان، وخاصة في أوقات الامتحانات، لذلك قد تلجأ للطعام الجاهز أو المعلبات طيلة فترة الامتحانات، "عشان نجهز الإفطار ما بندرس..بنبدأ تجهيز من الظهر" تقول.

اخبار ذات صلة