شمس نيوز/رام الله

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إن الخصومات التي جرت على رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بغزة " لا علاقة لها بالأزمة المالية للسلطة" وإنما هي قضية "سياسية بحتة".

وأوضح، في تصريحات صحافية، " نحن نريد من السيد إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي) وقيادته لحماس بأن يأتوا للشرعية الفلسطينية، لنبدأ سويًا العمل من أجل وحدة الضفة وغزة والقدس ولنعيد للمواطن الفلسطيني إيمانه بالمؤسسة السياسية، والذي هو رأس مال المشروع الوطني".

واستدرك بالقول: "نعلم أن الخصومات سببت الكثير من الضيق للمواطنين وأن لديهم التزامات واحتياجات، لكن أيضًا نعلم أن الناس يريدون أن ينتهي الوضع القائم المستمر منذ أكثر من 10 سنوات، ونريد مصالحة، وأن ننتهي من هذا الوضع، لأن المصلحة العامة هي الأهم".

وفي ملف الكهرباء، قال اشتية إن السلطة تدفع 40 مليون شيكل بدل كهرباء، وتمول الوقود ومحطة الكهرباء، و"تقوم حماس بجباية الفواتير ولا تعيدها للجهة المسؤولة التي مولت كهرباء غزة وهي السلطة، بل تأخذ هذه الأموال لمصلحتها الحزبية، وهذا الوضع مستمر منذ 10 سنوات"، وفق قوله.

وفي موضوع آخر، أشار اشتية إلى تراجع في أموال المانحين لخزينة السلطة، والتي كان آخرها مناقشة (الكونجرس) خفض 30% من الموازنة الأمريكية المقدمة للسلطة، موضحًا أنه في العام 2016، لم يصل إلى السلطة إلا 60% من الالتزام المالي للدول المانحة.

وأكد أن وزارة المالية تحاول جاهدة لضبط موازنتها، والخروج من الوضع "الصعب" عبر تقليل نسب البطالة المرتفعة، تنفيذ برامج لاستيعاب الشباب العاطلين في سوق العمل بالتعاون مع القطاع الخاص.

وعلى صعيد ملف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، قال إن أية مفاوضات مقبلة يجب أن تقوم على أسس واضحة وضمن إطار زمني محدد.

 وأوضح "في أي مفاوضات مقبلة، يجب أن يتوافر إطار زمني، فمن غير المقبول أن تطول المفاوضات دون أية نتائج تذكر، إضافة لوجود وسيط نزيه، وإجراءات بناء ثقة، وكل ما يقوم به الجانب الإسرائيلي هو تدمير أية نوايا حقيقية للسلام".