غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر قيادي سلفي يعتبر الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية صليبية

شمس نيوز/عمان

حرّم القيادي في التيار السلفي الجهادي الأردني، محمد الشلبي، الشهير بـ"أبي سياف" الاشتراك بالحرب ضد "داعش" وبأي شكل من الأشكال، واصفًا العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم بــ"الحرب الصليبية".

وقال الشلبي، في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية: كان الأولى توجيه هذه الضربات لليهود الذين استهدفوا غزة وأهلها، لكنها أجندات غربية لا تريد أن تقوم للإسلام قائمة.

يأتي ذلك وسط تحذيرات مراقبين من قيام "داعش" بعمليات رد عسكري عبر ضرب المصالح الأميركية في دول التحالف، وإيقاظ الخلايا النائمة.

وجدد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، زكي بني ارشيد رفضه أي تدخل خارجي في شؤون المنطقة العربية برمتها، مكتفيًا بقوله للأناضول "ليست حربنا ولسنا معنيين في خوضها لصالح آخرين".

واستيقظ الأردنيون، الثلاثاء، على وقع عمليات عسكرية تنفذها بلادهم إلى جانب القوات الأميركية وقوات دول التحالف ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، بواسطة طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك، وسط حالة من التوتر والقلق من كلفة تدخل يثير جدلا بين الأردنيين.

وبانخراط الأردن الرسمي في أول عمليات عسكرية تقودها الولايات المتحدة، يكون انتقل من المساحات الاستخبارية لصالح دور حربي عسكري، الأمر الذي يضاعف من خشية الأردنيين أن يصاحب العمليات الجوية أخرى برية، تكلفهم خسائر بشرية، حسبما يرى الخبير العسكري، فايز الدويري الذي يقول إن "كلفة تدخل الأردن بالحرب ستكون باهظة".

ويضيف الدويري في حديث لـ"الأناضول": يعني الانخراط في هذا الحرب مباشرة أن تنتظر الأردن ردود الفعل على ذلك، فهي لم تكن ضمن الأولويات الرئيسية لتنظيم داعش، التي تنحصر في سوريا ثم العراق ثم الأردن ولبنان والسعودية.

ويشرح الخبير العسكري أهمية وخطورة 375 كيلو من الحدود الأردنية مع "داعش" في سوريا، وكذلك 180 كلم مع العراق، بقوله "أن  يتواجد داعش على مسافة حدودية تقدر بـ250 كيلو، ضمن الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للأردن، وهي مساحة كافية لآليات التنظيم في حال اجتازت الحدود أن تناور وتتحرك بسرعة، سيما وأنها منطقة خالية من السكان".

ويتبدّى الخطر، حسب الدويري، في أكثر من جانب، الأول؛ هو وجود أكثر من 2000 مقاتل أردني منخرطين مع تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش"، بالتالي يمكن استغلالهم في تنفيذ سلسلة عمليات إرهابية.

أما الجانب الثاني؛ وفقا للدويري، في إمكانية أن يتحول 5000 متعاطف مع تلك التنظيمات، من خلايا نائمة إلى خلايا نشطة، قد تساهم في قلقلة الوضع داخلياً، سيما وأنه تم اعتقال أكثر من 170 منهم.

لكن الخبير بالحركات الإسلامية، حسن أبو هنية يخالف هذا التوجه ويرى أن "داعش" يتصرف كدولة وليس كتنظيم، مشيرا إلى أن التنظيم ينتهج استراتيجية أخرى مختلفة تماما عن السابق، مستندة إلى الظروف الجيوسياسية وليس بعقلية النكاية.

وقال أبو هنية إن "المنطقة ذاهبة في صراعاتها لسنوات طويلة قد تصل عشر سنوات، وعلينا أن نتوقع ما هو أسوأ خلالها".

وتابع أبو هنية: اليوم المنطقة دخلت مرحلة أشد من الفوضى، وإذا لم تتم معالجة القضايا السياسية العالقة في المنطقة، بالتوازي مع الجانب العسكري والأمني، ستبقى الأردن إلى جانب شقيقاتها في مهب الخطر".