شمس نيوز/ غزة
قال موقع المجد الأمني في غزة، اليوم السبت، إنه بعد اسقاط ضباط الشاباك للعملاء يسعون بشكل متواصل لإيهامهم بضمانات كاملة تضمن لهم سلامتهم وسلامة عائلاتهم من أي أذى يمكن أن يلحق بهم.
وأضاف الموقع، بأن ضباط الشاباك ينسجون سلسلة من الأكاذيب والقصص الوهمية حول قيام "المخابرات الإسرائيلية" بحماية المتعاونين معها الذين يبيعون أوطانهم وأهلهم وكل ما هو غالي وعزيز، ويدعى الضباط أنه لا يمكن أن تتخلى "إسرائيل" عمن يقدم لها يد العون.
ونوه الموقع إلى أن كل ذلك يهدف لإعطاء العميل نوع من الطمأنينة الخادعة التي تساعد العملاء على حسم أمرهم والوقوع ضحية لثعلب الشاباك.
وأشار المجد الأمني إلى أن الشاباك ينظر إلى العميل نظرة مصلحة مرتبطة بمدة محددة تنتهي بمجرد اكتشاف أمره وانتهاء صلاحيته لخدمة الكيان المزعوم، ولا أدل على ذلك من قصص عشرات العملاء الذين باعوا أنفسهم ودينهم وشعبهم من أجل اغراءات زائفة وعند انكشافهم تنكرت لهم المخابرات، فإما تركتهم ليواجهوا مصيرهم الذي يرسمه القضاء، أو تخلت عن رعايتهم ليتضوروا جوعا وكثير منهم ذهب إلى الانتحار أو الاشتراك مع عصابات الاجرام لينتهي بهم الأمر إلى السجن.
وأكد على أن الاحتلال لا يكافئ من يخدمه، وأنه ألقى بحوالي 55 عائلة من قرية الدهنية عملت في التخابر لصالحه في منازل من الصفيح بمنطقة "تل عراد" منذ سبع سنوات على انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
ونقل الموقع عن "ع.أ" وهو عميل يبلغ من العمر 45 عام ومتزوج وأب لتسعة أولاد: "نحن يائسون فمنذ 7 سنوات يعدوننا ببناء قرية دائمة لنا، ونحن لازلنا نسكن في أكواخ من الصفيح، ومن يحاول البناء تقوم السلطات الإسرائيلية بهدم ما بناه".
وأضاف: "جيراننا البدو طردوا من المكان وقاموا بإطلاق النار علينا، وسبب ذلك بتركنا منطقة تل عراد وبعد ذلك انتقلنا لمنطقة كرم أبو سالم، وذلك بعد أن وعدنا ممثلي الحكومة بحل كل مشاكلنا".
ونقل الموقع عن عميل أخر قوله: "إن من خاطر بحياته لأجل أمن إسرائيل لا يستطيع إلا أن يعاني، وخاصة في هذا الصيف لم يعطوننا شيء، ولم يوفوا بوعودهم، ولم نتلقى تعويضات، ولم يلتفت لنا أحد من الحكومة ونحن لا نطالب بقرية مثل رمات أبيب بل نطالب بقرية كالدهنية سابقاً".
