شمس نيوز / عبدالله عبيد
شدد الدكتور ياسر الوادية، رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وعضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير، أنه سيتم الإعلان عن ثورة في حال تم تعطيل المصالحة الفلسطينية، وعدم إنهاء الانقسام.
وقال الوادية في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" : سنعلن وبكل صراحة في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، ثورة ضد من يعطل المصالحة الوطنية سواء كان من حركة حماس أو فتح، أو حتى من أولئك المستفيدين من الانقسام"، منوهاً إلى أن هناك الكثيرين يريدون أن يدفنوا المصالحة ويحطموها.
وأضاف: ما لم يدمر بالآلة العسكرية الإسرائيلية في الحرب الأخيرة على غزة، يريد هؤلاء المنقسمون والمستفيدون منه يدمروه ويحطموا أحلام هذا الشعب باستمرار وتجسيد الانقسام"، مشدداً على ضرورة إنهاء الانقسام، "لأنه بدون إنهاء الانقسام حكومة التوافق لا تعمل ولن يكون إعمار في قطاع غزة".
وأشار الوادية إلى أن هناك المئات من النازحين والمهجرين في المدارس والبيوت المهدمة، بحاجة للنظر إلى معاناتهم، متابعاً: لا بد أن نتصالح من أجل هؤلاء الذين دمرت بيوتهم وتشردوا وعانوا الأمرّين في حرب غزة، ففصل الشتاء على الأبواب وهم من دون مأوى ولا كساء".
وشدد على ضرورة عدم تحويل صورة الفلسطيني الثائر صاحب القضية والتاريخ النضالي والرموز الوطنية إلى شخص مستور ينتظر المساعدات المعلبة والطرود الإغاثية التي لا يرضى بها من يوزعها، مبيّناً أن وضع شروط حزبية لإغاثة المتضررين تمثل إهانة بالغة لسكان قطاع غزة الذين استهدفتهم الآلية الإسرائيلية دون تفرقة وتضيع حق الشهداء الذين دافعوا عن الأرض الفلسطينية بعيدا عن الأرض الحزبية أو الفصائلية.
وطالب رئيس تجمع الشخصيات المستقلة الشعب الفلسطيني بالنظر للتجارب السابقة والحالية وعدم السماح لحالات الفساد والازدواجية السياسية التي يمر بها مجتمعنا وعدم السكوت عن المطالب الحقيقية للقضية الفلسطينية والثورة في وجه من يعطلها، لافتاً إلى أن تعطيل الوحدة وتجميد عمل الحكومة وعدم النظر للمعاناة الشعبية يعكس الفجوة الهائلة بين من يتحكم بمصيرهم وبينهم وحالة النرجسية التي سكنت نفوس من يتغنى بمعاناة المواطنين في وسائل الإعلام فقط ويناقش مصالحه التي تكشفها محاضر الاجتماعات المسربة والمخفية" بحسب وصف الوادية.