شمس نيوز/ خاص
منذ بداية شهر رمضان المبارك، وما أن يسدل الليل ستاره، حتى يبدأ المسحراتي محمد قطروس، بتجهيز نفسه للانطلاق إلى عمله المفضل في مهنة "المسحراتي" والذي اعتاد عليه منذ سنوات طويلة.
يخرج المسحراتي محمد في العقد الخامس من عمره، من بيته الواقع في مخيم النصيرات، تاركاً لمّة عائلته في كل ليلة، ممسكاً بيديه "الطبلة" التي علّق حبالها على كتفيه، وبيديه الآخرتين "عصاتين".
ما أن يبدأ جولته بين أزمة المخيم، والقرع على "الطبلة" والمناداة على المواطنين، حتى يتجمع حوله الأطفال، حباً به وبعمله، حيث اعتادوا على مرافقته في جولته، كونه يتميز بطيبة قلبه ومعاملته الحسنة معهم.
وتبدو ملامح السعادة والسرور مرسومة على محيا المسحراتي قطروس، خلال تجوله وايقاظ الناس لتناول وجبة السحور، حيث اكتفى خلال حديثه مع مراسل "شمس نيوز" بالقول "أنا كثير بكون مبسوط وأنا بسحر الناس".
ويكمل "أحب مهنة المسحراتي وأعمل فيها منذ أكثر من عشرين عاماً، وأسعى لرسم البسمة على شفاه الأطفال، حتى يشعروا بفرحة رمضان".
وتمنى من الله أن يعود رمضان القادم وقد تحسنت أوضاع المواطنين، وتحررت فلسطين من دنس الاحتلال.