شمس نيوز/ القدس المحتلة
اعترف عدد من الجنرالات الإسرائيليين، الذين خدموا في مناصب رفيعة في الجيش، من بينها مناصب في القيادة العامة للجيش وفي المنطقة الوسطى، بأن المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية لا تخدم المصالح الأمنية الاسرائيلية.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، أقوال الضباط، بأن وجود مدنيين إسرائيليين في المناطق يثقل على الأمن القومي، لأن الجيش سيضطر إلى تكريس قوات كبيرة لحمايتهم، حتى في الأيام الاعتيادية نسبيا.
وتم نشر هذا الموقف في إطار وثيقة جديدة ينشرها معهد الابحاث "مولاد" بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب الأيام الستة.
وأضافت الصحيفة، "حتى إذا كانت فكرة أن المستوطنات تدعم الأمن القومي، قد صمدت في الماضي، إلا أن هذه الفكرة لم تعد سارية اليوم، فالوجود المدني الاسرائيلي المنتشر في الضفة لا يسهم في الدفاع وإنما يثقل على قوات الأمن، ويمتص قسما كبيرًا من موارد الجهاز الامني، ويضيف الكثير جدا من نقاط الاحتكاك، ويطيل خطوط الدفاع".
واقتبس معد التقرير أبيشاي بن ساسون غورديس، عن الجنرال تيفون، قوله في الآونة الأخيرة، بأن حجم القوات التي يطالب الجيش بإرسالها إلى الضفة، يصل إلى أكثر من نصف، وأحيانا إلى ثلثي القوات النظامية في الجيش.
وقدر الباحث، بأن حوالي 80% من القوات المرابطة في الضفة تعمل في الدفاع المباشر عن المستوطنات، والبقية فقط منتشرة حول الخط الاخضر.
من جهته، قال الجنرال احتياط موشيه كابلانسكي (قائد المنطقة الوسطى خلال فترة الانتفاضة الثانية)، لمعد التقرير بأن "المفهوم الذي يقول بأن المستوطنات تخدم الأمن هو مفهوم عفا عليه الزمن ويلائم فترة ما قبل قيام الدولة، حين لم يكن هناك تعريف للحدود، هذا مفهوم للسيطرة على الأرض، خلال العقود الأولى لقيام الدولة لم تكن لدينا التكنولوجيا التي نملكها اليوم، من أجل الحصول على الأمن".
وقال نائب رئيس الأركان السابق: "عندما كنا في لبنان، جلسنا هناك لكي نوفر عمقا لبلداتنا، لكي لا يجلس حزب الله على السياج الحدودي في المطلة، جلسنا نحن داخل الأراضي اللبنانية، ولكننا نشرنا هناك فقط القوات المطلوبة من أجل إبعاد حزب الله، ولم نحتفظ هناك بقوات لكي تحافظ في كل لحظة على مواطنين اسرائيليين داخل الأراضي اللبنانية، يتنقلون على الطرقات أو يقيمون حفل زفاف في قلعة الشقيف أو يذهبون للصلاة على قبر في الليطاني".