شمس نيوز/ توفيق المصري
يجلس أحمد بجانب أخته رولا، ويمعن التفكير في كيفية إلصاق مجموعة من أوراق كتبه الدراسية، للعام الماضي، إلى جانب بعضها البعض، حتى تخرج بالشكل النهائي الذي يريده.
حيرة يتبعها سؤال، ما الذي يصنعه الطفل أحمد الزمر؟ وبعد انتظار ساعات قليلة يأتيك الجواب فانوسًا مدهشًا من ورق كتب تالفة.
يقول أحمد (11 عامًا): "أحب الابتكار واختراع الأشياء الجديدة، ووجدت أنه لابد من استثمار مجموعة كتبي التي انتهيت من دراستها".
ويضيف، بعد انتهاء العام الدراسي وتزامنه مع شهر رمضان، وصلت له الفكرة، في أن يقوم بصناعة شيء مختلف عن العادة، يفرح به.
يتابع أحمد، وأخته تساعده في وضع حجر الأساس لفانوس ورقي آخر، أنه قام بالبحث على الانترنت عن كيف صناعة الأشياء من الورق، وأنه وجد صناعات بسيطة لفوانيس ورقية.
ويوضح، أنه أحب أن يضيف شيئًا لنفسه ولإخوته ولأن تكون فرحتهم في رمضان من هذا العام مختلفة، بغض النظر عن أوضاع أسرته الاقتصادية؛ فوالده لا يتقاضى راتبًا كاملاً منذ عدة سنوات.
يقول أبو أحمد، وهو موظف في حكومة غزة، إن أحمد يحب أن يطّلع على كيفية صناعة الأشياء.
ويتابع، أن أول فانوس صنعه الطفلان قام بتعليقه على باب منزلهم في حي تل السلطان بمحافظة رفح، ولفت انتباه الجميع في الحي.
ويوضح أن ابنيه قاما بتعليم أطفال الحي كيفية صناعة هذا الفانوس المميز من حيث الشكل والبسيط في أدوات صناعته.
يقول وهو يضحك من ازدهار ما صنع طفله، "الآن في كل رفح منتشر الفانوس، وعلى أبواب المنازل، والمحلات، وكل الأطفال يقومون بصنعه".