قائمة الموقع

خبر زيارة حماس للقاهرة.. "مصائب العرب أحيانًا للفلسطينيين منافع"

2017-06-11T11:06:50+03:00

شمس نيوز/ منى حجازي

دون سابق إنذار غادر وفد رفيع من حركة حماس برئاسة قائدها في غزة يحيى السنوار متوجهًا إلى العاصمة المصرية في جولة هي الأولى منذ توليه منصبه، ورغم الغموض المحيط بالزيارة وتكتم كلًا من مصر وحماس حول تفاصيل الزيارة، لكن حالة من التفاؤل الحذر تسري في قلوب الغزيين المترقبين لنتائج هذه الزيارة.

ويرى مراقبون أن توقيت الزيارة يحمل دلالات مهمة كونها جاءت في ظل الظرف الإقليمي وقرع طبول الأزمة الخليجية، وعقب ما طال حماس من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد وصفها بـ "الإرهاب"، دون أن تشفع لها وثيقتها السياسية الجديدة "المرنة".

كما كان واضحًا حضور حماس في حيثيات الأزمة الخليجية، ومن المتوقع أن تشهد علاقاتها الخارجية المزيد من التأزم، فما لبثت الحركة أن أطلت برأسها للتأكيد على حضورها على الساحة السياسية أو على الأقل بالنسبة للجارة المصرية.

تفاصيل الزيارة ونتائجها**

وصف القيادي في حركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي يحيى موسى، اليوم الأحد، زيارة وفد حركته للقاهرة بالناجحة، مشيرًا إلى توصل الوفد إلى تفاهمات مع السلطات المصرية بشأن جميع القضايا العالقة.

وقال موسى في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" إنه خلال اجتماعات وفد حماس بالمسؤولين المصريين تم عرض جميع القضايا محل التعاون المشترك بين الطرفين بالإضافة إلى أنه تم الاتفاق على جميع القضايا.

وأوضح القيادي موسى، أن الأمور فيها جدية وصراحة أكثر من الزيارات السابقة، لافتا إلى أن القاهرة استجابت خلال اللقاءات لحاجات ضرورية لسكان غزة، سواء مرتبطة بالمعبر أو حاجات غزة من البضائع والاستهلاكات.

ورفض الإدلاء بأي تفاصيل حول هذه التفاهمات، مكتفيًا بالقول إنه "من السابق لأوانه الحديث في تفاصيل، لكن بشكل عام الزيارة أسوة بغيرها من الزيارات تعتبر زيارة ناجحة".

ممر إجباري نحو المصالحة**

من جهته، أعرب المحلل السياسي طلال عوكل عن تفاؤله من زيارة وفد حركة "حماس" للقاهرة، وعودة وفد حركة فتح لغزة، للتفاوض من جديد مع حركة حماس.

وأوضح عوكل لـ "شمس نيوز"، أن ما يجري من أحداث ساخنة وصراعات في المنطقة العربية، تستوجب على الفلسطينيين إتمام المصالحة ولملمة الصفوف، مؤكدًا أن المفاوضات في القاهرة سواء نجحت أو فشلت، ستظل الخيار الوحيد أمام الأطراف.

وأشار إلى، أن نجاح مفاوضات الوفد في القاهرة، يؤسس لإعادة ترتيب الوضع الفلسطيني بطريقة معقولة، مبينًا أنما يحدث من تطورات في الصراع العربي، يستوجب على الفلسطينيين أن يحموا أنفسهم وأن يكونوا مستعدين لأيّة تطورات.

ولفت إلى، أن النتائج الايجابية للمفاوضات تؤكد على أن حركة حماس قدمت بعض التنازلات لشروطها، سواء للقاهرة أو في موضوع المصالحة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد إمكانية ترميم علاقات بين الدول دون وجود طرف يُسهل الوصول للهدف.

رأى المحلل السياسي ذو الفقار سويرجو، أن نتائج زيارة وفد حركة "حماس" الايجابية، وفق التسريبات، كانت نتيجة للمعطيات الإقليمية التي دفعت الكل الفلسطيني باتجاه التوحد.

 وأوضح سويرجو، لـ "شمس نيوز"، أن الخيارات التي أمام الفلسطينيين صعبة جدًا وأن الظروف أجبرت الجميع على أن يمروا عبر ممر الوحدة الوطنية، وتُشعر الجميع بالمسؤولية اتجاه الشعب الذي عانى الأمرين في قطاع غزة.

وتوقع المحلل، أن يكون صيف 2017 مليء بالأجواء والانجازات السياسية الفلسطينية الجديدة، بشكل يختلف عن الأشهر الثلاثة الماضية.

اخبار ذات صلة