شمس نيوز/خاص

نفت حركة حماس، في بيان موجز اليوم الاثنين، التوقيع على أي تفاهمات في العاصمة المصرية القاهرة، في إطار الزيارة التي يقوم بها وفدٌ من الحركة يرأسه يحيى السنوار قائد الحركة في غزة.

وتأتي زيارة السنوار التي تعد الأولى لمصر منذ انتخابه قائدًا للحركة في غزة، في وقت تشهد فيه الحركة ضغوطًا كبيرة من السلطة الفلسطينية ودول الإقليم، فضلًا عن تردي أوضاع القطاع ووصوله إلى حافة "الانفجار".

وألمح مسئولون ومقربون للحركة، بأنه تم التوقيع بالقاهرة على تفاهمات مع السلطات المصرية والقيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

وقال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، أمس الأحد، "أخيرًا.. جاء اللقاء بدحلان أو بعض رجالاته المقربين في القاهرة، وتحقق كل ما كنا نقوله منذ زمن طويل بأن السياسة هي حالة متقلبة تحكمها المصالح وقد تتبدل من حين لآخر".

وأضاف في تصريح على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن "حالة التشظي والانقسام التي عليها أحولنا السياسية، وتراجع قضيتنا إقليمياً وفي المحافل الدولية، تفرض مثل هذا اللقاء، والذي أتمنى أن نوجد اللغة ذاتها والآلية المناسبة للتحرك الجاد والمصالحة أيضاً مع الأخ الرئيس أبو مازن".

وتابع بالقول:" إن كلًا من الرئيس محمود عباس ومحمد دحلان هما لاعبان مهمان في ساحتنا الفلسطينية، وليس من الحكمة استمرار القطيعة واستحكام العداء معهما".

ولفت يوسف إلى، أن لقاءات عقدت مع "جماعة محمد دحلان في الخفاء، وبعيدًا عن أعين الناس وكاميرات وسائل الإعلام، ولكن بدأت الظروف تنضج للحديث عن لقاءات تتم وإن كانت تفاصيلها لم تخرج للعلن بعد"، آملا أن تسفر اللقاءات في القاهرة عن "تلطيف" الأجواء السياسية وتهيئتها لاستعادة وحدتنا الوطنية.

على خط متصل، قال الكاتب المقرب من حركة حماس، فايز أبو شمالة، إن المباحثات بين حماس والسلطات المصرية، أخذت أبعادًا أكثر توافقية.

وقال في تصريحات صحافية، إن لقاء عقد بين السنوار ودحلان وصفه بـ" الحميمي"، واتفق الجانبان على "أن دحلان سيرأس اللجنة الإدارية بقطاع غزة، وهذه اللجنة ستشرف على الوضع السياسي والاقتصادي، بينما الوضع الأمني سيكون في يد حركة حماس كما هو".

وفي تفصيل أكثر حول التفاهمات، أشار أبو شمالة إلى أنه "تم الاتفاق على فتح معبر رفح التجاري على مدار الساعة، وكذلك للأفراد وفق اتفاقية 2005"، مضيفًا أنه "سيتم تزويد محطة كهرباء غزة بالوقود المصري بالسعر المناسب، كما سيتم تقليص خطوط الكهرباء المصرية المغذية، والذهاب إلى ما أبعد من ذلك عبر الربط الثماني مع دول عربية".

ولفت إلى، أن الساعات القليلة المقبلة قد يتم توقيع اتفاقية بين حماس ومصر وكذلك اتفاقية ما بين حماس ودحلان برعاية وضمانة عربية ودولية.

فيما اكتفى دحلان بالتلميح على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، بأن "بشريات سيحملها المستقبل للقطاع".
وكتب أمس الأحد، إن "طريق العناد والثبات علي الحق شائكٌ ووعر ،،، غزة امتحنها التاريخ ..وحاضرها يشهد.. ومستقبلها يحمل البشارة لأهلها الطيبين المخلصين ولأهلنا في القدس والضفة الغربية".

وفي الرابع من الشهر الجاري، وصل وفدًا قياديًا من الحركة برئاسة السنوار، إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين تتناول عدة مواضيع، منها العلاقات الثنائية وسبل حل أزمات القطاع.